عرض مشاركة واحدة
قديم 20/07/2007   #1
شب و شيخ الشباب Zero_Cool
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Zero_Cool
Zero_Cool is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
مشاركات:
247

افتراضي أحبك ... ولكن ...- قصة قصيرة - الجزء الأول


أحبك ... ولكن ...

كان لون مياه البحر بنفسجياً، ناعماً ودافئاً، وامتد عبرها من القمر شريط ذهبي.
نظر اليها ونظر الى عينيها الرماديتين الجميلتين .. لفحت رياح الربيع وجهها الشاحب .. حاملة معها ثلاث كلمات .. "أحبك حبيبتي ديانا"
ابتسمت .. وتدحرجت على خدها دمعة .. مدت ذراعيها .. احتضنها .. وقبلها ...
حدث ذلك منذ سبع سنوات .. كان يعرف تماماًَ انها تعاني من مرض خبيث، ومع ذلك استمر في حبها .. سبع سنوات مرت وكان حبهما ينتقل من عام الى عام، تنتقل الصور ، تنتقل الذكريات والمشاعر... وتنتقل تذكرة الاقانة الدائمة في قلبيهما ..
كان من الواضح أن حبهما هذا لن ينتهي قريباً .. وليس معروفاً متى ينتهي . تعلقلت به أكثر فأكثر، وكانت متيمة به أما هو فقد كان يرى فيها ملاكاً من ملائكة الرب، بل بنتاً من بناته.
وهكذا مرت الأيام مليئة بالحب

وذات ليلة كان جالساً في فناء منزله وقد استغرق في التفكير، ومن الشرق زحف غمام داكن ممطر والرطوبة بدأت تعبق بالمكان.
صوت الهاتف كان ما أيقظ شروده ، دخل الى المنزل ورفع السماعة
- ألو
كان صوتها متقطعاً .. كانت تبكي .. عليها المغامرة ... عليها ان تجري عملية في ( الكلية ) .. ربما تنجح وربما ...
بكت .. بكت كثيراً .. فبكى هو أيضاً .. وتساقط مطر خفيف من السماء
أغلق السماعة وحزم أمره وانتظر قدوم اليوم القادم .. ليذهب الى عيادة الطبيب


- انا سأتبرع لها بكليتي لكي تنجح العملة
- ولكن هذا قد يشكل خطراً عليك مستقبلاً
- لا بأس .. المهم ان تنجح العملية
- لا تنس أنها تعغاني من مرض خبيث ستستمر حتى وان نجحت العملية
- لا بأس .. سأقدم الكلية .. ولكن أرجوك لا تخبرها بأنها كليتي
- حسناً ... ولكن
- من غير لكن .. لقد حزمت أمري

يتبع .....

بقلم
فادي صالح
www.syrianstars.net
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02817 seconds with 10 queries