المؤسف ان خطاب رئيس النظام في هذا الجمع المعلب كان هو هو ذات الخطاب المكرر, المعني بالترديد القومي والوطني المتعنتر
والمصاغ باللغة القديمة التي لم تعد تنفع المواطنين والمؤمنين بقدر ما تتمادى في تضليلهم, والاستهانة بعقولهم, والاصرار على وضعهم في القالب الحزبي التقليدي الذي لايسمن ولا يغني من جوع.
والمؤسف اكثر ان الخطاب ظل محتفظا بالاعتبارات الذاتية حيث الكلام عن الاصلاح كان مربوطا بحاجات داخلية سورية, وليس استجابة لضغوط من الخارج, وكأن الالتقاء مع الخارج في الضرورات يمس هذه الاعتبارات الذاتية, ويخدش المشاعر الوطنية والقومية كما هي مصنفة في ادبيات ماضي الهزائم من الناصرية الى البعثية, ومن الطالبانية الى الصدامية.
لقد تعددت الوجوه والخطاب واحد, كما هي اسباب الموت المتعددة. ففي الوقت الذي تعلو فيه مطالب الشعب السوري سقف الدولة والحزب الحاكم, نرى المؤتمر لا يمتلك قدرة التنفيذ, ولا المؤتمرون لديهم برامج تتقدم الى التطوير والتغيير, والتجرؤ على اعتناق مبادئ العصر, وفي اولها الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان, وبما ان واقع الامر هو كذلك فإن مؤتمر حزب البعث سيكون هامشيا قياسا بالظروف الصعبة التي يواجهها الوطن السوري, وسيكون فاقدا لآليات التنفيذ, اولا باتجاه المطالب الشعبية العالية, وثانيا باتجاه تشكيل حكومات.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|