تلقّى السيّّد «الهدية» وشاهد العملية مصورة
لا يقرّ السيّد حسن نصر الله بعد ما الذي كان يفعله أثناء تنفيذ العملية. لكنّ مساعده لم يرفع نظره عن الهاتف. لم يكن يعرف ما الذي يريده نصر الله منه اليوم، عندما ألحّ عليه عدم إهمال أي اتصال من جانب القيادة العسكرية. وفي لحظة العمل، يجب تقليص هذا النوع من الاتصالات، برغم كل شبكات الأمان الخاصة التي تتطلب جهداً لا يزال العدو حتى اللحظة يحاول الإحاطة به، حيث السؤال: كيف يتمكن نصر الله، من أن يتحدث من مكان مجهول في بيروت الكبرى مع نقطة المراقبة الحدودية الموجودة على بعد متر واحد من فلسطين المحتلة، وأن يكون هو ومن يتحدث معه على اطمئنان إلى أنه لا أحــــد يســـترق السمع؟
استغرق الإعداد للعملية أربعة شهور على الأقلّ. كان السيد نصر الله على ثقة غير عادية بأن المهمة سوف تنجح في مكان على طول خط المواجهة. وبعد أقل من ساعة على بدء العملية، تلقى السيد الاتصال الأخير: الهدية وصلت! لم يكن ممكناً فهم فحوى بقية الحديث، لأن نصر الله أطلق رشقات سريعة من الأسئلة: هل سقط لنا شهداء وهل أصيب أحد من الاخوان، هل الأسيران على قيد الحياة. هل تسير الامور وفق ما هو مقرر. وما هي تقديرات القيادة الميدانية لردة فعل العدو. وما هو الوارد من غرفة الرصد الخاصة بإعلام العدو العام أو الخاص. وما هو الوضع على الحدود الآن؟
بالتأكيد لم يكن نصر الله في مكتبه في تلك اللحظات. وبعد ساعات لم يبق أحد من قيادات المقاومة لا في مكتبه ولا في منزله، فيما كانت الوحدات القتالية تستعد جنوباً لاحتمال توسع ردة فعل العدو. وكانت التعليمات توصي بعدم الانجرار الى مواجهة شاملة، بانتظار تبيان حجم القرار في تل أبيب.
لاحقا، حضرت الى مكتب السيد نصرالله مجموعة من قيادة المقاومة. اعدت الغرفة على عجل، وشاهد الجميع شريط فيديو خاصاً بالعملية. كانت التفاصيل كاملة، وبعد دقائق اخفي الشريط وحتى اللحظة، لم يشاهده احد حتى من قام بتصويره.
طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود
..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..
"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
|