«وصل الهدف الى نقطة المقتل» كما يقول المقاومون. أعطيت الإشارة ببدء الهجوم. السيارة الخلفية تعرّضت لقصف صاروخي مباشر أدى الى تدميرها بالكامل وقتل وجرح من بداخلها. لم تصدر عنها أي حركة بينما كانت هناك مجموعة تتولى أمرها، لا توقف الصليات المباشرة في ما بقي من الهامر التي أضحت في أقل من 3 دقائق كلعبة أطفال محطمة. أما السيارة الأولى، فكانت هي أيضاً في مرمى النيران. لكن الإصابات أخذت شكلاً مختلفاً. كان المقاومون قد تدربوا على كيفية إصابة سيارة مصفحة دون إحراقها بالكامل، وكيفية توجيه الصليات الغزيرة من النيران باتجاه جنود مدججين بالسلاح دون إصابتهم إصابة قاتلة.
الهدف الرئيسي للمهاجمين كان الهامر الأمامي، كانت الخطة تقضي بأسر الجنود من داخله. لذلك حرص المقاومون على أن تكون صواريخهم الموجهة نحوه غير قاتلة في إصابتها. استنتج الجيش الإسرائيليلاحقا بان خطة المقاومة كانت ترمي إلى استهداف الهامر بطريقة تؤدي إلى احتجاز الجنود داخله.
أطلق المقاومون ثلاثة قذائف صاروخية من طراز "آر بي جي" باتجاه الهامر، فانفجرت في الجانب الذي يجلس فيه غولدفاسر وريغيف، وأدت إلى إصابتهما بجراح. في هذه اللحظة تمكن الجنديان الآخران، موعادي وفاينبرغ، من الفرار خارج الآلية وتوجها نحو حرش محاذ للطريق ليختبآ داخله.
كانت القاعدة تقول بأن الجنود إما يهربون من السيارة بعيداً حيث يأخذون مكاناً مناسباً للمواجهة، أو يبقون داخل المركبة بانتظار النجدة. كان تسليح وحدة الاقتحام يتضمن آلات حادة مخصصة لفتح أبواب مغلقة أو خلافه. لم يكن أمام الجنود الأربعة في سيارة الهامر الأولى فرصة لالتقاط الانفاس. خرج جنديان من السيارة باتجاه حرج قريب. بحثا عن مكان آمن ولم تظهر منهما أي حركة كما يفترض أن يبدر من جنود في معركة. شيء ما حصل خلال أقل من دقيقة. الجنديان الآخران أصيبا بجراح مختلفة. اقتربت مجموعة من المقاومين من الآلية المشتعلة وسحبوا منها الجنديين، غولدفاسر وريغيف، فيما كان آخرون يفجرون البوابة الحدودية القريبة، لتنْقض عبرها السيارة التي سرعان ما اختفت في «المنطقة الآمنة» حيث لا يمكن للعدو أن يلحق بها. وبينما كانت مجموعات المقاومة تعمل على الانسحاب بسرعة مذهلة مخلفة قتلى وجرحى ودماءً، كانت عمليات التبديل قائمة خلف الحدود بمسافة طويلة. ولم يمض وقت طويل جداً، حتى وصل الأسيران الى حيث تختفي آثارهما حتى يوم التبادل.
طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود
..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..
"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
|