عرض مشاركة واحدة
قديم 13/07/2007   #3
شب و شيخ الشباب ما بعرف
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ما بعرف
ما بعرف is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
بالمحل وجنب المحل
مشاركات:
1,676

إرسال خطاب MSN إلى ما بعرف إرسال خطاب Yahoo إلى ما بعرف
Cool


مرت أسابيع عدة على المراقبة اللصيقة للنقطة. ذات يوم عبر المنطقة ضابط إسرائيلي برتبة عالية،هو اودي ادم ، لم يكن وحده، بل كانت معه عائلته. ولم يكن هدفاً جدياً في تلك اللحظة. المقاومون الذين دربوا على تنفيذ الهجوم، وأعدوا له ما يجب من أسلحة وخطط هجومية وأدوات، باتوا لياليهم الطويلة وراقبوا لنهارات عدة قبل أن تظهر في الأفق ملامح الهجوم الناجح. كانت المعطيات الاستخبارية لدى المقاومة تشير الى اقتراب لحظة التبديل في عمل الكتائب المنتشرة هناك. كانت نقطة العملية قد تحولت الى نقطة أكثر ضعفاً من الفترة السابقة. الاسترخاء ظهر على حركة الجنود وقيادتهم، وموعد التبديل اقترب. لكن المفاجأة جاءت على شكل معلومة وردت الى قيادة المقاومة، بأن الكتيبة الدرزية سوف تتولى المهمات خلال 48 ساعة. وهذا يعني أن العملية قد تنجح، ولكن الجنود المفترض أن يقعوا في الأسر سوف يكونون من أصول عربية، كانت المقاومة تبحث عن صيد من صنف آخر. ما استدعى الاستنفار بطريقة مختلفة.

إسرائيلي يشارك في إحياء ذكرى الجنود الثمانية الذين قتلوا إثر عملية «الوعد الصادق» (أرشيف - أ ب)

يوم 12 تموز، لم يكن الاستنفار على الحدود شبيهاً بما سبقه. انتبه حزب الله إلى أن إسرائيل صارت تدقّق في أشياء كثيرة. وفي كل مرة ينوي الحزب القيام بعمل ما، كان عليه إبلاغ جميع نقاط المراقبة والمراكز العلنية بوجوب الإخلاء، . كبر جسم المقاومة، وباتت الحركة غير قادرة على الإخفاء كلياً. وتحدث الاسرائيليون كثيراً عن «إنذارات أو إشارات الى نية حزب الله القيام بشيء». كان البعض يعتقد ولا يزال، بأن اسرائيل تستند الى معطيات استخبارية من النوع الذي يصنّف عادة في خانة الخرق. لكن قيادة المنطقة الشمالية، كانت تكتفي بملاحظة لأحد مواقعها عن تقلص مفاجئ في حركة المقاومة، حتى تتصرف على أساس أن هناك شيئاً ما يتحضر.
في ذلك اليوم لم يكن القرار على نفس المستوى، لم تتلق وحدات المقاومة المنتشرة على طول الحدود وخلفها إنذاراً مسبقاً أو أمر عمليات موحداً حيال ما يمكن أن تنفذه مجموعات خاصة قرب عيتا الشعب أو قبالة مستعمرة زرعيت، بينما كانت الوحدات المكلفة العمل تتصرف على أساس أنها المعركة:
في مسرح العملية، انتشرت خمس مجموعات من المقاومة، تولت واحدة أمر الهجوم المباشر بواسطة القذائف الصاروخية، وتولت أخرى توفير الغطاء الناري بواسطة الرشاشات الخفيفة والمتوسطة، بينما تولت ثالثة قصف النقاط العسكرية ذات الحساسية المباشرة بالعملية، وكانت مهمة الرابعة تجاوز الحدود بعد تفجير البوابة الحديدية بواسطة عبوة خاصة وتسهيل دخول بسيارة مدنية لنقل الأسرى. اضافة الى تعطيل حركة الجنود وفتح أبواب السيارات العسكرية،
وفي مكان يصعب التأكد ما إذا كان قريباً أو بعيداً عن المكان، كانت الفرق الأخرى جاهزة أيضاً. سيارات مدنية اخرى فيها من يقوم بعملية الاسعاف لاي جريح يسقط من المقاومة او من الاسرى. كذلك جهزت غرفة عمليات جراحية خاصة مجهزة بكل ما يتطلبه أمر إجراء عمليات جراحية للجنود الإسرائيليين إذا أصيبوا بجراح خفيفة أو قاسية. وبرادات خاصة لحفظ جثث الجنود إذا ما قتلوا. غرف مخصصة لإيواء ضيوف من هذا المستوى إذا ما تم أسر الجنود احياء.
عند اقتراب الدورية من نقطة الهجوم، كانت الخطة تقضي بمحاصرتها بالنيران في أكثر النقاط ابتعاداً عن أعين الرقابة الاسرائيلية. لم تكن العملية تحتمل أي نوع من الخطأ أو أي نوع من البطء. ولما تم التأكد من وجود سيارتين وأن تصفيحهما جيد، وأن بداخلها أكثر من ستة جنود، أُبلغت القيادة الميدانية بواقع الأمر. ولم يتأخر الجواب بإعلان الاستعداد للتنفيذ. وهو إعلان لا يشمل فقط المجموعات التي تولت الهجوم الصاعق، بل يشمل وحدات أخرى، سواء على مستوى الجبهة أو على مستوى المناطق الخلفية.

طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود

..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
 
 
Page generated in 0.03577 seconds with 10 queries