عرض مشاركة واحدة
قديم 13/07/2007   #2
شب و شيخ الشباب ما بعرف
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ما بعرف
ما بعرف is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
بالمحل وجنب المحل
مشاركات:
1,676

إرسال خطاب MSN إلى ما بعرف إرسال خطاب Yahoo إلى ما بعرف
Cool


يوم تقرر تنفيذ الهجوم، احتاج المقاومون لدقائق معدودة لكي ينجحوا في شل حركة كل المواقع الاسرائيلية في المنطقة والتلال المشرفة عليها. كان القصف عنيفاً وكثيفاً جداً. وكان رماة الصواريخ المضادة للدروع يحرقون الآليات العسكرية على شكل لعبة «أتاري» كما قال السيد نصر الله لاحقاً. ثم اقتحم مقاومون بسيارات رباعية الدفع وعلى دراجات نارية المكان. وحمل أحدهم للمرة الاولى في تاريخ المقاومة سلاحاً جديداً هو «ب ـ 29» وهو الجيل الجديد من السلاح الروسي التقليدي «ب ـ 7». الرشاشات لا تتوقف عن إطلاق النار في اتجاه الدشم والكمائن المفترضة. لكن خللاً برز في عملية الرصد. وأدى إلى نشوب مواجهة غير محسوبة. مرت دقائق قبل أن تقع مجموعة من المقاومين في كمين أدى الى استشهاد أربعة منهم.
الاتصالات مع القيادة المركزية أشارت الى الفشل. جرى العمل بسرعة على سحب مجموعة العمليات من أرض المعركة، فيما بقيت مجموعات الجهوزية الخاصة بمواجهة أي ردة فعل للعدو في حالة استنفار قصوى. في هذا الوقت، كان الإسرائيليون يتفقدون جنودهم عبر اتصالات لاسلكية مكثفة، وكعادته تأخر الطيران للوصول الى المنطقة. وعندما تلقت قيادة المنطقة الشمالية أنباء المواجهات والنتائج، تأكدت من أن أي جندي لم يفقد. تنفس قادة العدو الصعداء. وقرروا الرد موضعياً. مرت ساعات قليلة وعاد الهدوء الى المكان.

{الهامر} الإسرائيلي بعد احتراقه إثر عملية الخطف (أرشيف - أ ب)


مر وقت طويل على عملية الغجر. عملية استخلاص العبر تكثفت لدى قيادة المقاومة. السيد نصر الله الذي لطالما واجه أوضاعاً من هذا النوع، وقف على خاطر المسؤولين عن العملية. وعلى طريقته، أكثر من «الحمد لله سائلاً إياه العون على إنجاح مهمة أخرى». أما القادة المعنيون فلم يفارقهم التوتر لأيام طويلة. كان الوجوم قائماً، وإن رافق مراجعة سريعة والبدء بالعمل من جديد.
بعد الخامس والعشرين من أيار عام 2000، باشر المقاومون عملية رصد للحافة الأمامية الجديدة. كانت الثغر كبيرة في حركة جنود العدو. لكن تحذيرات قيادة المقاومة العلنية إزاء الأسر كانت أكثر حضوراً، والإجراءات الاحترازية لم تكن كافية لسد الثغر. وبعد شهور قليلة من المراقبة اللصيقة، حددت نقطة العملية الشهيرة عند بوابة شبعا قرب بركة النقار. يومها جرت عملية كلاسيكية. مرت مركبة معادية وفجرت بها عبوة ناسفة كبيرة. الانفجار الكبير دمر السيارة غير المصفحة بخلاف ما هو متوقع. قتل الجنود لكن جثثهم حُملت على وجه السرعة في سيارة نقل رباعية الدفع. وخلال أقل من نصف ساعة، كان كل شيء قد انتهى.
أقل من ستّ سنوات مرت على تلك العملية. بدا من الوقائع الميدانية بعد عملية الغجر، أن استنفار العدو ارتفع الى مستويات غير مسبوقة. كان على المقاومين إنهاك جنود العدو دون توقف. عمليات التحرش المنظمة بالسلك الالكتروني فرضت على دوريات العدو عدم التوقف عن عمليات التفقد. كانت هناك حاجة كبيرة لمراقبة آلية العمل من جانب العدو: نوع السيارات المستخدمة، عدد الجنود في كل منها، الحركة الروتينية أو المفاجئة، هامش المناورة أمام الجنود وآلية الاتصال بينهم وبين قيادتهم، ومستوى الاستعداد القتالي. وكيفية التصرف إزاء ما يحصل على السياج. اختبارات كثيرة حصلت. وعندما وجدت قيادة المقاومة أنه لا مناص من توسيع رقعة العمل، كانت الطبيعة عاملاً مساعداً في القطاع الغربي من الجبهة. ومر وقت قبل أن تتأكد قيادة المقاومة من أن هناك فرصة جدية لتنفيذ عملية خاطفة. كانت الصورة واضحة في أن العمل سوف يكون مشابهاً بقوة لعملية شبعا الشهيرة. ليس مطلوباً القيام بعمل عسكري اقتحامي كبير. ولكن المطلوب عملية ذات بعد أمني. ما يعني أن على وحدة الرصد أن تقدم المعلومات الكافية التي تمنع أي نوع من المفاجآت. وحقيقة أن الهدف هو أسر جنود أحياء، فرضت آلية من العمل العسكري. لم يكن على المقاومين عدم إطلاق رصاصات قاتلة ضد الجنود، ولكن كان عليهم استخدام آليات من العمل التي تتيح قتل البعض وترك البعض الآخر على قيد الحياة. وبالتالي فإن درس عملية شبعا النظري مهم في هذه اللحظة: إعطاب آلية دون قتل من بداخلها، وتدمير آليات الدعم وقتل من يتحرك لنجدتها.

طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود

..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
 
 
Page generated in 0.03792 seconds with 10 queries