س1 : هل استفدتم من تجربتكم المريرة و الأخيرة في أفغانستان . مثلاً هل تأكدتم أنكم على خطأ ، وأن السياسة فن الممكن ، وليست فن ما يجب أن يكون .
ج2 : وما الذي يجعلنا نغير قناعاتنا ؟ . نصرنا حتمي ، فهذا وعد الله ، ولن يُغير الله وعده ، وينصر الطواغيت . أمريكا وكل من تتعامل معهم طواغيت ! ، ورسالة نبينا تدعونا إلى الكفر بالطاغوت والإيمان بالله . وإن كنا خسرنا جولة في أفغانستان ، فذاك ابتلاء من الله لنا ، ليعرف المؤمن الحقيقي من ضعيف الإيمان . أما النهاية فهي سقوط أمريكا و إنتصارنا ، وسوف ترون ! ..
س2 : ولكن .. كل المؤشرات تقول أنكم إنهزمتم ، وأن العالم من أقصاه إلى أقصاه ، وليسَ أمريكا فقط ، يلاحقكم ، ويتتبعكم ، ويفكك خلاياكم ، ويشل من قدرتكم على الحركة ، ناهيك عن العمل ؟ .
ج2 : كل تلك مظاهر خادعة ، تقوم على أخبار ملفقة ، تسربها عدوة الله أمريكا . أما الحقيقة فهي غير ذلك . مازلنا نقاتل ، مازلنا نقاوم .. وطالما أننا مخلصون له سبحانه وتعالى في القول والعمل ، فسننتصر تحقيقاً. سيمدنا بجنود لن نراها ، وسيرسل لنا من المدد و العون والبركات ما يجعلُ أمريكا وقوتها وترسانتها في خبر كان ..
س3 : ولكن ، ما تتحدث عنه لم يكن له أي وجود في الحرب الأخيرة . دك الأمريكيون معاقلكم في أفغانستان ، وتفوقت آلة أمريكا الحربية ، وأصبحت تحصد في أرواحكم حصداً . وأخيراً انتهيتم بين قتيل مضرج بدمائه ، وبين أسير في أقفاص كأنها أقفاص الحيوانات . أين المعادلة التي تتحدثون عنها إذن ، وأين نصر الله ، وأين مدد السماء ؟ ..
ج3 : أنت على ما يبدو خبيث ، إما ملحد أو متأمرك أو علماني . كيف تريدنا أن نكذبَ ما أنزلَ الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونصدق ما تقول أيها الخبيث ! ..
س4 : عفواً سيدي . ليس هذا إدعاء مني . الواقع يؤكد ذلك ! ..
ج4 : دعك من الواقع ، وأباطيله . نحنُ لدينا كلام الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . أتريدني أن أصدقَ الواقع و أكذب ما ثبت شرعاً ؟ . هذا والعياذ بالله فكر العصرانيين و العلمانيين ، ومن تابعهم ، واقتفى أثرهم. نحن أصحاب رسالة ، وجهاد ، ورفعة للأمة ، وإرتقاءٌ بها . ولدينا لتحقيق ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . اقرأ فكر الجهاد لدى إبن تيمية ، وأقرأ تاريخ سلف الأمة ، ولن يصلح الله الخلف إلا بإتباع ما سار عليه السلف . هذا منهجنا . وإن كنت تخالفه فهات لي دليل من الكتاب أو من سنة صحيحة يعارض ما أراه ، ودع عنك هذا الواقع الذليل المزري ! ..
س5 : ألا يكفي الواقع دليلاً على خطأ منهجكم ؟ ..
ج5 : يا سبحان الله !!! .. أقول هات دليل نقلي ، قطعي الدلالة ، ثابت الصحة ، وتقول : أنظر إلى الواقع ؟ . الواقع لا يخدع إلا أمثالكم ، لأن إيمانكم ضعيف ، هذا إذا كان لديكم أصلاً إيمان . الانصياع للواقع ، والتعامل الذي تسمونه واعياً و واقعياً ، هو ديدن العلمانيين ، ومن مبررات الانهزاميين للإنبطاح لأمريكا، أما نحن ، ولا فخر ، فليسَ في قواميسنا ، ولا في معاجم نضالنا ، ولا قواميس لغتنا التي نتداولها ، شيئاً إسمه وعياً أو واقعية .. ليس لدينا إلا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما سار عليه السلف رضوان الله عليهم جميعاً . ولا تهمنا النتائج بقدر ما يهمنا تطبيق منهجنا الذي نؤمن به ، ونتعبد الله بتطبيقه فكراً و عملا . فالنتائج ستأتي كما نتوقع حتماً ودون أية شكوك ، أما متى ، فذلك أمرٌ لا يعرفُ به إلا الله ، ونحن نجهله . المهم لدينا هو الإصرار و المثابرة على النهج ، حتى يتحقق ما وعدنا الله به حتى وإن كان بعد مائة سنة ! ..
س6 : طيب . الغرب ، وأمريكا لديها أسلحة دمار شامل ، وإن تماديتم في تحديكم لها ، وتهديد أمنها ، ربما تلجأ إلى إستخدام مثل هذه الأسلحة . ما رأيكم ؟ ..
ج6 : ومن قالَ لك أننا نخاف الموت ، ونخشى الهلاك . نحن نعمل و نتعامل مع أمريكا بقوتها و جبروتها من خلال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتلى المشركين : ( قتلانا في الجنة و قتلاكم في النار ) . نحنُ لا نهتم بهذه الدار الدنيا إلا على أساس أنها دار فناء لا دار بقاء ، دار مرور لا مكان خلود . وعندما تـقتلنا أمريكا ، فهي لا تعمل إلا مجرد أنها تنقلنا ُمرغمة من دار العذاب و الشقاء الدنيا إلى دار الخلود و النعيم الدائم الآخرة . ومن أجل أن نضمن الفوز بالجنة و النجاة من النار ، فلا بد أن نجاهد أمريكا ، ونناهضها ، ونتعبد الله في تفجير و تدمير مصالحها . فهم أعداء لنا و عداوتهم أمرنا الله بها ، وهي عداوة أعتقاد ودين ، لا عداوة مصالح و أوساخ دنيا .
س7 : ولكننا نختلف معكم ، ونعمل بالنصيحة العمرية : ( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، وأعمل لآخرتك كأنك تموتُ غدا ) . ولا نريد لنا ولا لأبنائنا و أهلنا أن يصبحوا كباشاً للأمريكان . وأنتم تورطوننا معكم بتعايشكم معنا في نفس الوطن . فما الحل ؟ .
ج7 : أيها الجاهل الأخرق ، هل تريدُ أن تقول أن الخليفة الثاني رضي الله عنه و أرضاه مثلكم ، يُضحي بدينه، ويترك القتالَ في سبيله ، وتنفيذ شريعة الله ، وسنامها الجهاد ، من أجل أن يبقى حياً حتى وإن كان ذليلاً مغلوباً على أمره مثلكم ؟ . هو أراد غير ما أردت يا مسكين . أراد إعمار دار المسلمين و تقويتها ولكن ليس على حساب معتقده و دينه و التفريط بآخرته وما يجبُ عليه من العمل للفوز فيها . أما قولكم أنكم تحرصون على الدنيا حتى على حساب دينكم ، فهذا قولٌ يدعو إلى الردة . فإن أصريتم عليه ، وجاهرتم به ، وجبَ علينا قتلكم بأيدينا قبلَ أن يقتلكم الأمريكان . فالمرتد في شريعتنا يقتل حَـداَ . هل عقلت ما أقول ؟ .
س8 : وخاتمتها . وش الحل ؟
ج8 : الحل كما رأيتم في أمريكا ، وما سترون في المستقبل . أما أنتم فلستم في حساباتنا إلا كالأمريكان و اليهود ، أو أشر و أخبث
-----------------------------------------------------------------------
منقول بتقنية كوبي بيســــــــــــــــت

J.S: Death is the solution to all problems. No man = No problem.