خطران يخشاهما الأسد؟!
خطران يخشاهما الأسد؟!
يعيش نظام الأسد أياماً حاسمة. وبالرغم من كل الرسائل التي وجّهتها وتوجّهها قياداته السياسية والأمنية سراً إلى الخارج، مبدية استعدادها للتعاون في كل الملفات الساخنة، بما في ذلك السلام مع إسرائيل، ما عدا لبنان والمحكمة الدولية، فإن قيادة النظام تشعر بالقلق وتتوجس من خطرين:
خطر انفجار داخلي يبدأ من نقطة ما حدودية ويتسع بحيث يصعب على النظام قمعه أو احتواؤه.
وخطر «عمل ما» يقوم به «رجل ما». من داخل النظام لوضع حد لمعاناة السوريين. وكانت تقارير متضاربة أشارت إلى أكثر من شخص في محيط الرئيس «يمكن أن يفعلها»..؟.. وأن اتصالات وترتيبات هذا الحدث قد تمت وتقترب من موعد التنفيذ. غير أن قيادة النظام تعتقد أن هذه المعلومات مضللة، وأن الهدف منها هو الإيقاع بين الرئيس وأجهزته من نحو، وإبعاد الشبهات عن مواقع الانفجار الحقيقي المتوقع في غير مكانه من نحو آخر.
ومع ازدياد القلق العام واتساع دوائره، فإن أخبار ومعلومات النهب الذي تتعرض له مرافق الدولة الرئيسية من أسر النظام الثلاث: الأسد - مخلوف - شاليش، هي القاسم المشترك لأحاديث السوريين وهمسهم..
حتى قيل إن نسبة ما يحصل عليه آل مخلوف من كل مشاريع الدولة قيد التنفيذ هي 01% وبعضها يرتفع إلى 51%. أما الهاتف الخليوي والأسواق الحرة فوقف على أسرتَي: الأسد - مخلوف، إضافة لشريك لبناني في الخليوي يتوسعون من خلاله في الخارج. ويؤكد كثير من السوريين أن شعورهم هو أن النهاية تقترب ولكنهم يجهلون، ويخشى بعضهم، موعدها وأسلوبها..
أحد المتهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سأل: لماذا تمت حماية الرئيس من المسؤولية واستبعاده. أضاف: إذا كانت الرئاسة هي التي تحميه فقط فهذا يعني أن هذا الموقع محصّن وأن عليه لتحميه الصفقة أن يكون رئيساً لئلا يذهب إلى السجن.
المحرر العربي
( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
|