عرض مشاركة واحدة
قديم 09/07/2007   #4
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


4

قبل أن يكملَّ رسمَ القفصِ
فرَّ العصفورُ
من اللوحة
*
حين لا ينحني الجسرُ
لن يمرَّ النهرُ
*
منطرحاً
على السفحِ
يسألُ:
هل من شاغرٍ
في القمة؟
*
كلما كتبَ رسالةً
إلى الوطنِ
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأٍ في العنوان
*
للفارسِ في الحفلِ وسامُ النصر
وللقتلى في الميدانِ
غبارُ التصفيقِ
وللفرسِ في الإسطبلِ
سطلٌ من شعير
*
كمْ من الهواء
لمْ يستنشقْهُ بعدُ
هكذا فكّرَ بعمقٍ
داخلَ زنزانتهِ
فاختنقَ بالسعال
*
خلف الخطى الصاعدة
إلى العرشِ
ثمةَ دمٌ منحدرٌ
على السلالم
*
نقرُ أصابعكِ
على الطاولةِ
موسيقى طازجة
*
وجدَ ظلَّه نائماً
في الظلِّ
أيقظهُ..
واصطحبهُ معه إلى الضوء
*
تجلسُ في المكتبة
فاتحةً ساقيها
وأنا أقرأُ..
ما بين السطور
*
مقعدهُ في الحافلةِ
تابوتٌ مؤقّتٌ
هكذا أسبلَ جفنيهِ
إلى آخرِ المحطةِ
دون أن يوقظَهُ صخبُ العالم
*
كلّ عامٍ، في مخزنِ الشتاءِ
الطبيعةُ تجردُ موجوداتها
لاستقبالِ الربيع
وتنسى شجرةَ الحزنِ اليابسة
أمام نافذتي
*
قالتْ له بغضبٍ:
- أيها المسمارُ المعوجُّ
مَنْ دقّكَ على حائطي؟
وعلّقَ مزيداً من المعاطفِ والأطفال
*
رسائل البرقِ
مَنْ يمزقُها
قبلَ أنْ تصلََ الأرض؟
*
بين أصابعنا المتشابكةِ
على الطاولةِ
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي
*
الأشجارُ كلامُ الأرضِ
في أذنِ الريحِ
غيرَ أن الحطّابَ
كثيراً ما يقاطعهما
بفأسِهِ
*
كمْ علي أن أخسرَ
في هذا العالم
كي أربحَكِ
*
ينظرُ الشوكُ
بشماتةٍ
إلى أعناقِ الورودِ المقطّعة
*
لمْ تتعلمْ السباحةَ
لكنكَ علّمتها أيها البحرُ
أن تتموّجَ على ذراعِ مَنْ تحبُّ
دون أن تغرق
*
طافَ أصقاعَ العالم
لكنه لمْ يصل
.. إلى نفسهِ
*
في المرّةِ الوحيدةِ
التي فكّرتُ بتقبيلكِ
قالتْ لي شفتاكِ :
وداعاً
*
كلما تعانقتْ كلمتان
صرخَ الشاعرُ
– على الورقةِ –
آه…
كم أنتَ وحيدٌ أيها القلب
*
من أين أستدينُ أياماً صالحةً!؟
أيها الشعرُ
لقد أفسدتَ عليَّ حياتي تماماً
*
أقفُ أمامَ المرآةِ
لكي أرى وحدتي
*
الربّانُ المتردّدُ
يجدُ كلَّ الرياح
غيرَ مؤاتيةٍ ..
للإقلاع
*
بسمِّهِ يموتُ
العقربُ الذي لا يلدغُ أحداً
*
لا تولدُ الفكرةُ
إلا عاريةً
فمَنْ يلبسها كلَّ هذه المعاطفِ
والـ…
*
قالوا لها دموعكِ كاللؤلؤ
حين حملتها إلى الصيرفيِّ
فركها بأصابعهِ مندهشاً
لشدةِ بريقها
لكنّهُ لمْ يدفعْ لها فلساً
إذْ سرعانَ ما جفّتْ بين يديه
*
كلما حلَّ عقدةً
طالَ حبلُ المسافةِ بينهما
*
أعلّمُ أصابعي أبجديةَ الفرحِ
كي أقرأَ جَسَدَكِ
*
لا تتركي نهديكِ
يثرثران كثيراً على سريرِ اللغةِ
بلاغةُ جسدكِ في الإيجاز
*
تنطفيءُ الشمعةُ
وأشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ
يحتفلُ بالظلام
*
كلّ زفيرٍ
يذكّرني..
كمْ من الأشياءِ عليّ أن أطردها
من حياتي
*
مَنْ قالَ أن الفرحَ طائرٌ قلقٌ
لا يستقرُّ على غصنٍ
ها هو غصنُ حياتي
ممتليءٌ بالعصافيرِ الميتة
*
على جلدِ الجوادِ الرابحِ
ينحدرُ..
عرقُ الأيامِ الخاسرة
*
الشعراءُ الأقصرُ قامةً
كثيراً ما يضعون لقصائدهم
كعوباً عالية

الإمبراطور
الذي بنى عرشَهُ على رؤوسِ الحرابِ
ماجتْ بثقلهِ الأكفُّ
فسقطَ
على نصالها المدبّبة
*
لا أحتاجُ إلى حبرٍ
لكتابةِ تاريخي
بل إلى دموع
*
يتدفّأ قلبُه بالذكريات
بينما أطرافُهُ...
ترتجفُ من البرد
*
بماذا
تفكّرُ
الأفكارُ
التي
لا
نفكّرها
*
ذاتَ يومٍ
اكتشفتْ في مرآتها
امرأةً ثانيةً
تتمرى معها
غضبتْ كثيراً
وهشّمتها – في عنفٍ –
فتطايرتْ شظايا الزجاجِ
في أرجاءِ الغرفةِ
وتكاثرتِ المرأة
*
يتراكضُ الشجرُ
في عينيها…
صاعداً نحو جبلِ روحي الأجردِ
أمدُّ أصابعي
لبرعمٍ – في روحي – يتفتّحُ للتو
فتغزني أشواكُ البعاد
*
كلما تقدمتْ خرافُ الأمواجِ الغاربة
بأعناقها البضّةِ الناصعةِ
إلى سكين الصخور
قهقه البحرُ عالياً
وأصطبغَ الأفقُ بنجيعِ الشفق
*
أصغي لرنينِ معاولهم
تحفرُ التأريخَ
بأصابع من حجرٍ
وجلودٍ ملّحتها السياطُ
أصغي...
ثمةَ أنينٌ طويلٌ
يوصلني بسرّةِ الأرض
*
وجدَ نفسَهُ طافياً
على زرقةِ البحرِ الميت
كقذيفةٍ فاسدةٍ
وأحزانه تذوبُ
في القاعِ اللزجِ
رويداً، رويداً
بينما كانتْ عيناه
معلقتين… هناك
كطائرين ينـزفان…
على الأسلاكِ الشائكة
*
اصهلْ
اصهلْ
في براري القلبِ الشاسعة
وعلى الأرصفةِ المكتظّة
وسطوحِ البناياتِ
وضفائرِ الفتياتِ
أيها الحصانُ الأبيضُ
الراكضُ بلا سرجٍ أو لجامٍ
على حافةِ الغيم
*
أنام وحيداً
لا بأسَ
لكن مَنْ يمنعُ أحلامي
أن تنامَ لوحدها
*
بتعالٍ
ترنو إلى الساقية
السحابةُ التي مرّتْ منتفخةً بغرورها
لكنها سرعانَ ما سقطتْ إلى الأرضِ
فانفجرتِ المروجُ بالضحكات
*
أكلُّ هذه الثورات
التي قامَ بها البحرُ
ولمْ يعتقلْهُ أحد
*
كثرةُ الطعناتِ
وراءَ ظهري
دفعتني كثيراً
.. إلى الأمام
*
أيتها الوردةُ
في الذبولِ الأخيرِ
لمن تلوحين الآن....؟
*
حين بحثَ في أدراجِ الليلِ
ولمْ يجدْ سيجاراً
أشعلَ عودَ الثقابِ
وبدأ يدخّنُ نفسَهُ - بهدوءٍ -
ملتذّاً،
وهو يتلاشى رويداً، رويداً
في سحبِ الدخان
*
شمعةً..
شمعةً
ستنطفيءُ السنواتُ
ويلفّني السعالُ والخريفُ
فلا أرى سوى بقعِ الشمعِ المتجمدةِ
… على سريري
ياه…
أيها القلبُ
ما أسرعَ ما تتشمعُ أصابعُ النساء

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03388 seconds with 10 queries