بدأت السهر برغم الجراح ....مقاوما ألم الذاكره
أشرب من كوب الحياة قطرات اللذة الأخيره
ماحيا من على صفحة الوجه قسمات الحزن المريره
و الناي ينعو الوطن .....بصوت النواح
بدأت السهر برغم الجراح
برغم الغياب برغم الألم
و النجم يشجو متى النهاية و أين المآل ...
أجيبوا برب القلم
و الوقت يمضي و السهر يمضي
و ريتا بين كأس و أخرى ....بسر الخداع تفضي
و الناي ماإنفك يبكي تحت ضوء القمر
تحكي البنادق و تروي الخبر
كلاما مدعوم بالصور
عن حرب الخيانة ....يا ريتني ما ولدت
ربي خذ السمع قبل البصر
و اتركلي ريتا تمشي بعيدا
للغابات تمشي ...
حيث الناس لا تعرف غير السهر
سهرتي تطول و ليل الغربة يطول و يطول
و وطني يبكي من الجوع
و ريتا من على شرفة اللقاء تنظر إلى الناس شوق الحقول
و ريتا من على شرفة الماضي تروي ضمأ العقول
لذا أحب الحياة
و أحب ريتا الفتاة
أحب تلك الجديلة ...و صوت الناي يا سادتي
ينوح بقربي لكنه من الأشياء الجميلة
سهرتي من الحزن تبكي
و قصتي عن مطبات الحياة تحكي
فقصاصات الحب تناثرت ها هنا
فيها ما كتبناه نحن و فيها ما كتبه القدر لنا
و كما ينتهي الكأس زجاج الكوب يبقى
و الحب الأول ...خدشا في فضاء القلب يبقى
فالحبيبة بسر الفؤاد جاهلة
فلا هي تدري بوجدي ....و العيون عن العيون غافلة
و الشعر إن كتبته......لها
بين دفة دفتري خبأته
فيا ريتها تزيد الحبر كحلا من عيونها
فلو لو قرأته ........ماذا تكون قائلة
يمضي القمر من سهرتي و يبقى الرصيف
يجبره الملل على ترك رفقتي ....بعد ربيع العمر
ليتركني لعبة بيد القلق ...
ليتركني رهينة لعصف الخريف
سهرتي يا سادتي أركانها أربعه
الكأس بشراب الحزن البارد ....مُترَعه
و صداقة بالغدر و الكذب ....مُشبَعه
و حبيبة قريبة بعيدة...و في الحالتين تقسو فهي بفنون العذاب مُبدِعه
و ريتا الركن الرابع
فبقربها مني يُصبح للموت إن صحا من غفلته ....
أسبابه المُقنِعه
و تستمر القصيدة
و تولد من كلمات ريتا حياة جديدة
لكن الناي يسبح في بحر الدماء
ذاك الصوت الذي بحث عن شعوب العرب المجيدة
أدرك بعد طول السهر ...كِبَرَ المكيده
فهل يستفيق النيام ...
و هل يُعاد ذكر القدامى
فتبدأ الأفعال و ينتهي الكلام
فكم من سهرة من قبل سهرتي وُجِدَتْ
لكن السؤال يبقى ...
هل من سلام هل من سلام