[سدير المعاني]

كاتب النص الأصلي : أبو السييم العظيم

يطالب الأخ سدير بأن نرد عليه بخصوص أسئلته التي يعرف إجابتها طفل صغير و بسبب عدم إطلاعه و معرفته السطحية بالأمور يصر على أن يجاب عليه يخصوص الأخلاق و ماذا يجب أن يجاب طفل إذا أراد أن يتزوج باخته !! ؟؟ ..

علما أني سبق و أجبته عن مفهوم كلمة أخلاق لديه و عندما طرحت النقطة أمامه للنقاش تهرب منها و لم يجب .. ((((لا اظنك قلت ما هو مهم ابدا والا كنت تذكرتك و دليلي من ما كتبت انت هنا من الكلام الغارغ البعيد عنالواقع.))))

فبداية أريد أن أوضح نقاط عدة بخصوص الأخلاق التي ما انفك الأخ سدير يتكلم ((((شرف الي و ذل الك لانك لا تعرف لها طريق)))) و ينظر عنها .. (بتشديد حرف ظ )
و عن الشيوعية التي لا يعرف عنها شيئا سوى ما سمع عنها من أناس جهلة و متطرفين ..

و أنا أقول له أن هكذا سؤال لا يخرج ؟(((((((؟؟؟؟ لا يخرج؟ هكذا يتم وضع نقاط فهمية اقناعية؟ انت عندك علم ان الفكرة تتولد في ذات ذهن الفرد بغض النظر عن انتمائه البيئي او السياسي او واواو الخ؟))))))؟ من طفل تربى في عائلة شيوعية لأن اهتمام الإنسان في المجتمع الشيوعي لا ينصب على الجنس (((((لا ينصب على الجنس؟؟ و لو لا ينصب نحن الاخلاقيون لدينا قانون يمنع الشاذ و يمنع التعدي على قوانين الاخلاق و انتم ليس لديكم.))))). في الدرجة الأولى و لا يتم التركيز على منع الطفل و التحريم عليه و نهيه عن الأمور التي لا تشكل أمرا هاما عنده بسبب برائته و لكن بسبب التنبيه و التحذير يدرك بشكل مبكر معنى كلمة حرام((( معنى كلمة حرام؟؟ اي حرام هذا ؟؟ بناء على اي قانون؟ مبين انك تجاهلت ان الشيوعية تعتبر الاخلاق هي ما يصيغه الاقوى و ليست قوانين مطلقة في وجودها وصحتها كما قالت عنها الاديان.)))) و معنى كلمة عيب عيب؟؟ ((((اي عيب هذا؟؟ ليش في حلال و حرام؟ انت عم تضحك على حالك مبين عنك يا اما لست شيوعي و مانك عرفان وين واقف.. الشيوعي ما في عنده مبدأ اخلاقي و لا يميز لا حلال و لا حرام... مطلقا..)))) و تأكيدا على كلامي فإن هناك عائلات من المتشددين ((((لا اعلم مادور المتشددين في توضيح ان الاديان اتت بالاخلاق وانها نعمة لمن اراد ان يستعين على صعوبة الحياة وان من لا يعرفها يكون ممن استوجب لنفسه الحياة التافهة و الرزيلة.)))). ( في مجتمعنا )عند بلوغ أولادهم عمرا معينا يمنعونهم من النوم مع إخوتهم البنات في نفس الغرفة لكي لا يرى الطفل أخته و هي نائمة أو إذا كان الغطاء منكشف عنها قليلا فيعتبرون ذلك حرام و أن ذلك قد يثير الولد و لا يعرفون أن ذلك هو الخطأ بعينه و هو التنبيه و النهي عن أمر لا يكون الطفل يعيره أهمية و لكن بسبب هذا التحريم و التشديد يصبح لديه شغف في معرفة هذا الممنوع و البحث و التحري عنه مما يؤدي إلى الكبت في الدرجة الأولى و شذوذ العقل في الدرجة الثانية .. ((((شذوذ العقل؟ كيف يشذ العقل؟ للذين يقرؤون هذا الفتى بهكذا عبارة عرف انه لا يعلم ما هو العقل و انه يظن ان العقل هو الذهن.)))).
إن أساس الشيوعية يا جاهل هي الأممية والمحبة و التعاون بين أمم العالم و بناء مجتمع على قدر كبيير من الوعي و النضوج و الحرية المضبوطة بمعايير الأخلاق في مجتمعاتنا التي نعيش ضمنه .
(((((ان اكون جاهل بخزعبلاتك و المسخرة اللي عم تحاول تلم اشلاءها شرف لي و يزيدنا انسانية الم اقل ان من مهمة الانسانية رفض الخزعبلات عندما حاولت ان انتقد جملة قيل انها للماغوط؟ اي محبة و على اي اساس؟؟ يستحيل ان تقوم محبة بلا اخلاق.. لان غياب الاخلاق لا يضمن قيام فهم يقيني عند الافراد يضمن اخلاص جميع الافراد لنفس القضية الانسانية بينما الاخلاق تؤمن ذلك.. مجتمع واعي؟؟ برجع بقلك ما في بنص الشيوعية اي اعتبارية لاي اخلاق... يعني البهائم اشرف منهم ... بتعرف ليش ؟؟ لانهم لم يسقطوا اسفل من كونهم بهائم بينما الشيوعيين تركوا ما يمكن ان يجعلهم انسانيين و سقطوا الى ما اسفل من البهائم..)))))
و أيضا أعود لتأكيد هذه الفكرة من تجربتي الشخصية حيث أنني نشأت بين عائلات سوفيتيية و أختي بالرضاعة من أم روسية و زوج سوري و لعائلتي فترة سنين طويلة من التعايش مع جيراننا في نفس البناء من العائلات الروسية التي تربت في كنف الإتحاد السوفيتيي و لمسنا منها من الأخلاق و القيم المبادئ ما لم نلمسه من جيراننا الحاليين من سوريين ..((((السؤال عن ا لرادع يا اخ.. خلينا اعطيك مثال. يكبر الطفل الذي يعلم ان هنالك صح و غلط و ان للغلط نتائج محتمة و للصح نتائج محتمة وان الامور ليست بلا مدبر لها.. و يعلم ان لكل فعل ردة فعل و يعلم ان الاخلاق هي قيود الفرد التي تضمن عدم قيامه بأي عمل يكون منتوجه السلبي عليه و على من حواليه.. فعندما و ان تم و خطر بباله ان يفعل شيء يتنافي مع الاخلاق, تجده يهاب الله و يهاب ناره.. فلا يفعل. و هنالك بعد اخر للاخلاق و تأثيرها على الفرد غير الخوف بشكل اعمى من النار.. عندما يتم فهم علاقة مفاهيم الاخلاق و نوعية الافراد الذين تصنع عندما تتواجد في ذات اذهانهم, و فهم نوعية الافراد الذي لا تتواجد فيهم المفاهيم الاخلاقية الصالحة و يتم قياس بشكل فهمي بوضوح حجم خسارة من ليس له اخلاق صالحة مع من له, فترى ان الفرد الفاهم يرفض الشاذة حتى لو حاولت ان تغريه او تهدده.. لانه يرى تماما مضار غياب الاخلاق. و بذلك نرى ان الرادع هو ذاتي في كلا الحالتين.وبهيك رادع ما في داعي تشيل هم لا اذا كانت امه روسية او اذا بينام بغرفة وحدة مع اخته او لاء...,. سؤالي كان عن الرادع ... ماد جاوب بطريقة و كانه يظن ان تصرف المرء يولد معه.. و هي انت عم تجاوب ايضا بطريقة لا يرى فيها انك تعلم ان اقوى رادع للفرد هو الرادع الفهمي, اي عندما يفهم تماما هذا الفرد الضرر الذي ممكن ان ينتج عن فعله الخاطئ..))))).فيصبح فهمه شبيه بان تحاول ان تضع دبوس في عينه, يرفض حتى لو كنت اباه او اخاه او او و بنفس حجم المسؤولية و الرفض هو يرفض الشاذ من الافعال لانه يرى ايضا ضرره..

أنا متأكد من أنك على جهل تام بالمجتمع السوفيتيي و المجتمع الروسي الحالي و القيم التي نشرها الحزب الشيوعي العظيم على البشرية جمعاء و لكن هيهات لسطحي مثلك مدعي للإنسانية أن يفهم قيما إنسانية حقيقية .. كونك أبعد ما يكون عنها .. صحيح بدليل استنكاره ايام الشيوعية للاديان اخلاقيا وسقوطه اقتصاديا و تراجعه اجتماعيا... الفقر ولد ضيق و غياب لفرص الامن و السلام...

لا أريد الإطالة أكثر من هذا لكي لا أصبح من مطبقي سياسة ردود التمليل و الحشو الفارغ

و لي عودة

في النهاية لا أعتقد أنك ستفهم ما كتبته عن قيم المجتمع الشيوعي لأنك سفسطائي عاشق للجدل الفارغ و رافض للمنطق الموضوعي ..

و شكرا للجميع

انا برأيي انك لن تعود.. لتقول ما هو دليل او مفيد لانك لو كان لديك لاعطيت في محاولتك هذه , بالاضافة الى اني اعلم تماما ان الشيوعية لا يوجد فهم منهج اخلاقي و لا يفهمون للدين امر... و ما زال السؤال قائم...
احضر من هم اشد منك في فهم الشيوعية.. و من هم عديمي الاخلاق ..
نحن الاخلاقيون نؤمن بالاديان و بضرورة تبنيها و احترامها وتقديرها ونعلم تماما الفائدة منها و نعلم تماما انه لا انسانية بلا الاديان... حسبنا اتى بها الرسل و ليس حسبما لعب بها من لعب...

سدير