عرض مشاركة واحدة
قديم 25/06/2007   #1
شب و شيخ الشباب Zahi
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Zahi
Zahi is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق
مشاركات:
319

إرسال خطاب MSN إلى Zahi إرسال خطاب Yahoo إلى Zahi
افتراضي لقاء المفتي المتشيع أحمد حسون مع حاخام النرويج!



هل حمل لقاء المفتي مع حاخام النرويج رسالة سياسية سورية إلى إسرائيل؟

ليس واضحاً سر سعي الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي سورية إلى لقاء حاخام اليهود في النرويج يوئاف ملكيور، وهل يندرج في سياق لقاءاته المتكررة مع شخصيات يهودية غربية، أم حمل هذه المرة رسالة سياسية، نظراً لعلاقة الأخير الخاصة بإسرائيل؟

فقد دأب الدكتور حسون، الذي يحمل منذ 16 تموز/ يوليو عام 2005 رسمياً صفة "المفتي العام للجمهورية العربية السورية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى"، خلفاً للمفتي الراحل الشيخ أحمد كفتارو (توفي عام 2004)؛ على عقد لقاءات بشخصيات يهودية غربية خلال زياراته الخارجية، في إطار ما يعتبره حواراً هدفه التقريب بين الأديان السماوية. كما دعا حسون غير مرة اليهود السوريين المهاجرين من بلادهم إلى العودة إليها، وهو ما كرره في زيارته للنرويج.

إلا أن لقاء مفتي سورية مع حاخام اليهود في النرويج، الذي هو نجل النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل ميخائيل ملكيور؛ خلال زيارته لأوسلو الأسبوع الماضي جاء في توقيت سياسي لافت، في ظل الحديث المستمر عن محاولات لإحياء دمشق وتل أبيب محادثات السلام بينهما، الأمر الذي يثير التكهنات إن كان اللقاء رسالة سياسية بذاته أو بمجرياته. ففي سياق هذه المحاولات كانت قد عُقدت عشرات اللقاءات السرية، وما زالت الأيام تكشف مزيداً من المبادرات والرسائل والوساطات والاتصالات عبر أطراف مختلفة، لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة رسمياً بين سورية وإسرائيل منذ عام 2000.

ومع عودة مفتي سورية إلى البلاد يوم الخميس من رحلة رسمية إلى النرويج استغرقت خمسة أيام، علق مكتبه على الزيارة بقوله إنه حضر مؤتمر عقده المجلس الأوروبي لرجال الدين بعنون "أديان من أجل السلام".

وبينما تجنب موقع المفتي الأسبوع الماضي الإشارة إلى اللقاء مع الحاخام النرويجي؛ عاد مكتبه في بيان جديد بمناسبة عودته إلى الحديث عن الموضوع، رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول لقائه حاخاماً "إسرائيلياً".

ويعتبر مكتب المفتي اللقاء مع الحاخام ملكيور حصل في إطار حوارات دينية وثقافية، إذ ذكر أن الدكتور أحمد حسون التقى على هامش المؤتمر "رجال دين مسيحي ويهودي كما التقى بممثلين عن المجلس الإسلامي النرويجي والمجلس المسيحي النرويجي والتقى بالحركات الطلابية النرويجية وزار معهد الأبحاث الدولية للسلام في الشرق الأوسط في أوسلو والتقى عدداً من الباحثين فيه".

لكن المكتب يصف زيارة المفتي إلى النرويج بأنها "رسمية"، ويضيف في البيان إن المفتي أجرى خلال الزيارة "لقاءات على المستوى الديني والرسمي لتعزيز علاقات الصداقة بين الجمهورية العربية السورية والمملكة النرويجية".

لقاء حاخام إسرائيلي؟

وقد سارع حزب الإصلاح السوري المعارض (مقره واشنطن) إلى انتقاد المفتي، معتبراً لقاءه بملكيور في سياق محاولات النظام السوري الدخول في مفاوضات مع إسرائيل، نظراً لكون الحاخام النرويجي يوئاف ملكيور نجل عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل ميخائيل ملكيور.

وقد قام وفد من الحزب المعارض المذكور برئاسة رجل الأعمال الأمريكي من أصل سوري فريد الغادري بزيارة الشهر الجاري إلى الدولة العبرية، قوبلت باستنكار من باقي أوساط المعارضة السورية. وتعرض الغادري خلال الزيارة لحملة إعلامية عربية وسورية، بسبب حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، ودعوته تل أبيب إلى عدم التفاوض مع نظام الأسد، أو إعادة الجولان إليه، لأن هذا سيكون بمثابة مكافأة له، وسيجلب إيران محمود أحمدي نجاد إلى حدود الدولة العبرية.

وأعلن حزب الإصلاح السوري أن زيارة حسون التي التقى خلالها بملكيور في أوسلو "قد تم طبخها في كواليس مخابرات النظام السوري، رداً على الزيارة التي قام بها رئيس حزب الاصلاح السوري السيد فريد الغادري والوفد المرافق له إلى إسرائيل، والنجاح التام الذي تحقق لتلك الزيارة، سيّما وأنها تمكنت من زرع بذور الشك في قناعات الإدارة الإسرائيلية والشعب الأسرائيلي تجاه نظام القمع في سورية، ودفعتهم إلى التساؤل عن جدوى الدعم الذي تقدمه إسرائيل لحماية الدكتاتور بشار الأسد وعائلته الفاسدة والظالمة".

وكانت زيارة الغادري إلى إسرائيل جاءت رداً على زيارة قام بها رجل أعمال أمريكي آخر من أصل سوري إلى إسرائيل، وهو إبراهيم سليمان، الذي مثل الجانب السوري في قناة تفاوض سرية مع الإسرائيليين طوال عامين؛ وتحدث خلال زيارته إلى لجنة الكنيست نفسها، لحث تل أبيب على استئناف المفاوضات مع سورية.

إلا أن مكتب الدكتور أحمد حسون، استشهد بحديث أجراه موقع "العربية نت" الإخباري معه عن اللقاء مع الحاخام يوئاف ملكيور.

وفي هذا الحديث شدد حسون على أنه "التقى حاخاماً نرويجياً وليس إسرائيلياً". كما أكد أن زيارته للنرويج لم تكن بدعوة من اليهود هناك، وإنما من قبل القادة الأوروبيين لاتحاد الأديان العالمي، وتم اللقاء مع حاخام اليهود بالنرويج يوئاف ملكيور على هامش هذا المؤتمر.

ورداً على ما أوردته الإذاعة الرسمية والصحف الإسرائيلية من أن هذا الحاخام هو نجل عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل ميخائيل ملكيور؛ قال مفتي سورية: "حتى لو كان نجل اسحق رابين لا مشكلة. أنا ألتقي بإنسان نرويجي وليس إسرائيلياً، هو يهودي نرويجي وليس يهودياً إسرائيلياً، لأنني لا ألتقي بإسرائيليين. وهذا الحاخام معرّف في الاجتماع على أنه حاخام اليهود في النرويج بالتالي هو مواطن نرويجي".

وأضاف حسون إنه دعا خلال لقائه الحاخام اليهودي إلى عودة يهود سورية إلى بلدهم، فبيوتهم وكنيسهم وأملاكهم كلها مفتوحة لهم، وسيكون لهم حقوق مثل أي سوري آخر، نظراً لأن القانون السوري لا يسمح بالطبقية فالمسلم واليهودي والمسيحي والعلماني مواطنون من الدرجة الأولى.

وتابع "لم يطرد أي يهودي من سورية ولا يوجد منع مغادرة ضدهم .. هم هربوا وسافروا بدون أي ضغوط وكل أملاكهم كما هي، ويوجد لهم في دمشق وحلب كنيسان ولا أعرف عددهم بالضبط".

وحول ما إذا كان قال إن الإسلام واليهودية متقاربان جداً، كما نقلت الصحافة الإسرائيلية عنه، نفى المفتي للعربية نت ذلك وقال "لم أقل هذا. قلت إن الدين مصدره واحد: الإله الذي هو مصدر المسيحية واليهودية والإسلام".

وأضاف "تحدثت أيضاً في لقائي مع حاخام اليهود بالنرويج أنه يجب ألا نسمح بقيام أحزاب أو دول دينية على أساس ديني، وإنما على أساس حقوق أهلها وأصحابها وكل شخص يعود لبلده. فليعُد اليهودي السوري إلى سورية، واليهودي الأمريكي إلى أمريكا، ولتكن فلسطين بلداً يستقبل كل الناس من كل الفئات تحج إليها ثم يعودون إلى بلدانهم".

كما نفى أن يكون لقاؤه مع حاخام اليهود في النرويج جاء "بضوء أخضر من الحكومة السورية"، وقال "بالنسبة لي كمفتي جمهورية، فإن كل من في سورية من رعيتي، سواءً كانوا يهوداً أو مسيحيين أو مسلمين".

يُشار إلى أن جبهة الخلاص الوطني في سورية، الجهة الأبرز في المعارضة السورية خارج البلاد، والتي تضم معارضين قوميين وإسلاميين ويساريين وأكراد؛ كانت قد حملت على "مساومات بعض من يحسبون أنفسهم على المعارضة السورية حول الجولان المحتل".

وقالت الجبهة إنها "ترفض أن يتحول موضوع السلام مع إسرائيل واستعادة الأراضي السورية المحتلة، إلى بازار يتبارى فيه ممثلو النظام وبعض المحسوبين على المعارضة، في تقديم التنازلات"، مؤكدة أن "السلام إنما تصنعه الشعوب والحكومات الديمقراطية وليس المغتصبون للسلطة ولا السماسرة أو رجال الأعمال".


أخبار الشرق


( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
 
 
Page generated in 0.05598 seconds with 11 queries