عرض مشاركة واحدة
قديم 25/06/2007   #4
شب و شيخ الشباب Zahi
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Zahi
Zahi is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق
مشاركات:
319

إرسال خطاب MSN إلى Zahi إرسال خطاب Yahoo إلى Zahi
افتراضي


س7: المعارضة السورية فشلت في احداث أي تغيير وكما يختلق النظام مبررات فشله في إدارة البلد، تختلق المعارضة المبررات لتحافظ على هياكل تنظيمية خاوية، فهل يمكن أن تحصل استقالات جماعية للزعامات الأبدية وتضخ دماء شابة في الطاحونة العتيقة؟ وما هو شكل صلاح المعارضة لتقوى على الوقوف بوجه هكذا نظام وتصبح فعلا مثلا لأكبر قدر ممكن من الشارع السوري الذي لم يسمع بمعظمها؟

هذا السؤال أعتقد انه بات يحمل في طياته كثير من الدلالات التي تحمل ما وصلت إليه البلاد للمعارضة ! وأعتقد أن المعارضة السورية من أكثر المعارضات التي دفعت ثمنا في المنطقة العربية ! فأنت لو نظرت الآن للوحة المعارضة في الداخل والخارج ستجد أنك أمام عدد ليس قليل أبدا ممن دخلوا السجون والآن ماذا يفعل بهم النظام ؟ هل يعيدهم جميعا إلى السجون ؟ أعتقد أن هذا الحضور كان له ثمن ولكنه ثمنا أكبر بكثير من هذا الحضور الضعيف يعود لعدة عوامل منها طبيعة هذا النوع من الأنظمة المتسلطة التي تهدم كل القوى الحية بالمجتمع وهذا معروف للجمع !فأنظمة المعسكر الشرقي رغم كل الدعم الغربي ورغم كل علمانية المجتمع وتطوره الصناعي والثقافي لو لم يحدث التغيير من فوق من السلطة نفسها في عهد غورباتشيف لما استطاع المجتمع أن يحدث تغييرا ديمقراطيا فما بالك بمجتمع محاصر بثقاقة تسلطية متخلفة ومحاصر بعصبياته الطائفية والقومجية والشعبوية ..الخ أعتقد ليس من الشطارة بمكان تحميل المعارضة مسؤولية هذا النوع من الأنظمة اللقيطة لا هي إشتراكية ولا هي رأسمالية ! لاهي طائفية ولا هي علمانية ! لاهي قانونية ولا هي غير قانونية ! لهذا إن الذي يحكم الآن في سورية بعد هذه العقود الأربعة هو : الفساد بكل قيمه ومحمولاته السياسية والاقتصادية والثقافية والطائفية والعشائرية والحزبية الشمولية . في عهد الراحل حافظ الأسد كان هنالك مسافة بين القرار السياسي الأمني وبين الفساد أما الآن فالفساد هو الذي ينتج القرار الأمني السياسي والفساد هو النظام . الفساد الآن هو من يصيغ السياسة الخارجية والداخلية والاقتصادية وحتى الثقافية .لهذا فإن المعارضة مطلوب منها ليس البحث وفق الوسائل القديمة بمنشورات وحتى بصفحات نت محجوبة ! المعارضة بحاجة إلى مؤسسة وفريق عمل منسجم نسبيا ودعم دولي ومنبر فضائي هكذا الأمر ببساطة رغم كل ما يقال فبدون هذا الأمر فلا مجال أبدا . أعتقد لايوجد في سورية في الجامعات السورية عشرين طالبا يعرفون من هي أحزاب المعارضة وجبهة الخلاص لولا المنابر الإعلامية الفضائية التي فتحت لها في مرحلة ما..! قبل أن يعاد غلقها لكان حالها كحال بقية تشكيلات المعارضة .

س8: لماذا توصم المعارضة السورية الناشطة خارج الوطن بأنها ربيبة الاستعمار والصهيونية، والداخلية بالشريفة وتتلقف الألقاب متسابقة لجني شهادات حسن السلوك من النظام الذي يفترض أنها تعارضه؟

هذا معيار فرضته السلطة منذ زمن بعيد والمعارضة تلقفته ولكن الآن الوضع أفضل من السابق بكثير فلم يعد هذا المعيار مهما كثيرا لكثير من معارضة الداخل .لهذا التوصيف سلطوي له مسحة شعبوية لا تصمد في التاريخ اليومي لموازين القوى السياسية ولهذا لا يهمني كثيرا الدخول في تبرئة أو في الفصل بين الداخل وبين الخارج .

س9: لولا عصا النظام الغليظة ما هي ضمانة الوحدة الوطنية والوئام السلمي في ظل دعوات تهجير العلويين للجبال والحزام العربي والاحصاء العنصري والفيدرالية الكردية واستبعاد السرياني من منصب الرئاسة والدعوات الطائفية والمذهبية والتكفيرية؟ هل أدمن السوريون القمع والذل والإهانات اليومية مع الفقر والبطالة؟

أعتقد أن هذا السؤال هو التضليل بعينه هل كانت الوحدة الوطنية السورية مهددة قبل مجيء البعث وفيما بعد الحركة التصحيحية ؟ ودعوات تهجير العلويين أعتقد أنه من الخبث طرح هذه المسألة في هذا السؤال لأن لا أحد طرح هذا الأمر وإذا كان أحدهم نتيجة لسبب ما لا أريد الدخول فيه طرح هذا الأمر فلايجب أن نتهم بدون تحديد من هي الجهة التي تريد هذا الأمر ! ولا أعرف في الحقيقة أن النظام هو سبب الوحدة الوطنية في سورية ما أعرفه أن هذا النظام كان استمراره مرتبط بتهديم ممنهج وغير ممنهج لوحدة وطنية كانت قيد التحقق ديمقراطيا .

س10: ما هي إمكانيات التغيير الفعلية في سوريا، وهل يمكن أن يتصالح النظام مع الشارع السوري، وكيف يمكننا أن ننظر إلى سوريا المستقبل في ظل ولاية قديمة متجددة ومحكمة دولية سارية وبرلمان جديد قادر على التصفيق وفقر مدقع ...؟

إمكانيات التغيير قائمة في روحية العصر والتاريخ له سننه وله قواه التي لاتخضع لمعايير شخص واحد مهما طال الأمر ونعتقد أنه لن يطول كثيرا فسورية لن تبقى خارج التاريخ هي ومعها بضعة دول لازالت مارقة على ثقافة حقوق الإنسان هذا ما يهمني أولا . وثانيا السلطة تعرف أكثر من غيرها أنها بما تقوم به إنما هي تواجه ميلا عالميا لا يمكن الوقوف به وإن كان هنالك إمكانية لكي تؤخره أو لكي تصل إلى ما وصل إليه صدام حسين : إما السلطة لي وكل العراق لي ولأبنائي وإما لاعراق ولاهم يحزنون ..لهذا الخوف على سورية ووحدتها هو من السلطة وليس من الخارج أو من الشعب السوري . هذا في نهاية المقالة ما أردت التأكيد عليه فشعبنا لايختلف عن بقية شعوب الأرض مطلقا . ودعونا فقط نعيد قراءة أن الإسلام السياسي المتطرف والعنفي هو وليد هذه السلطة ووليد حيثيات الحرب الباردة ووليد انسداد الأفق الديمقراطي عوامل أخرى كثيرة ولكن في سورية الخوف من السلطة ومن تفريخاتها الإسلاموية فقط وليس من المعارضة أو من الشعب السوري .

وأشكرك جزيل الشكر أنك أثرت مجموعة من المسائل تحتاج منا إلى توضيحات سنحاول القيام بها في كتابات لاحقة ..لقد حككت ذهننا . .




علي الحاج حسين

( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03354 seconds with 10 queries