عرض مشاركة واحدة
قديم 25/06/2007   #1
شب و شيخ الشباب Zahi
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Zahi
Zahi is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق
مشاركات:
319

إرسال خطاب MSN إلى Zahi إرسال خطاب Yahoo إلى Zahi
افتراضي تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة الجامعية السورية



تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة الجامعية السورية

بعد جلسته الأولى معها في مقصف اللغات، جاءه ناصر محذراً الاقتراب منها بصفته الأمنية، إضافة لإعجابه الشديد بها. يواصل سعد طالب السنة الأولى بكلية الآداب الحديث عن قصته: "التهديدات المتكررة أرغمتني على الانسحاب، والإضراب عن دوام الكلية مدة أسبوعين كرهاً بالجامعة، وحقداً على ضعفي الذي لا يمكنني من دفع خطر ناصر وأمثاله عني".

حكاية ناصر ليست بالاستثنائية، بل خطت حياة معظم الطلاب أحداثاً لقصص مشابهة، فالأجهزة الأمنية مرتبطة بتفاصيل الحياة الجامعية الكبيرة والصغيرة منها، والسطور التالية تغوص في التفاصيل:

* الكاميرات السرية: تتحدث سميرة "طالبة أدب إنكليزي سنة رابعة" عن قصة عانت الكثير للخروج منها، تبدأ خلف كلية الصيدلة التي يسميها الطلاب "المنطقة المشبوهة" من مقطع قصير على الموبايل، يصورها تقبّل شاباً تحبه، صوّرهُ رامي دون علمهما، مهددها بنشره على "البلوتوث" لتقضي معه عدة ليال على الهاتف، لكن خوفها من ازدياد مطالبه دفعها للسؤال عنه إلى أن اكتشفت أنه سائق لإحدى بنات الضباط، وليس بطالب أو حتى اسمه رامي. ابنة الضابط أنقذتها منه بعد توسل مثير للشفقة.

* الصمت والمشاكل: المشكلات لا ترتبط فقط بالحب، إنما تمس الكثير من تفاصيل الحياة الجامعية، كتجنب منير الخوض في أي حديث يتصل بالسياسة، إن كن في الكلية او حتى في غرفة المدينة الجامعية التي يسكنها. وكثيرا ما تسمع في الجامعات كما في خارجها، عبارات"استر علينا - اسكت لا نروح بداهية - غيّر الموضوع فالحيطان بتسمع - .. إلخ"، وتوصيات الأهل لطالبهم الجديد منصبة على تحذير الاقتراب من السياسة، التوصيات لا تقتصر على الأهل، بل تعد من أهم نصائح الطلاب القدامى.
ويعتبر د. سمير حسن "عميد كلية آداب دمشق" التدخل في الجامعات موجود في جميع أنحاء العالم؛ حيث توجد بعض المناطق في الجامعات العالمية لا يستطيع اياً كان رؤيتها، والجامعات السورية تحتاج إلى عناصر أمن تابعين لسلطتها وتعليماتها، وليسوا من الفروع الأمنية.

* حقد طبقي: المسالة تتجاوز الخوف عند بسام لتصبح حقدا طبقيا غريبا، فأحواله المالية جيدة إلي درجة اقتناء سيارة حديثة، لكن منعهُ من إدخالها على عكس عشرات السيارات ممن يتجولن في ساحة كليته دون صلتهن بالهيئة أو بالموظفين، ولّد لديه هذا الشعور، وغالبا تحمل النمرة الخضراء.
يصف د. سمير حسن هذه السيارات بالمتجاوزة إدارة الجامعة فالحارس أو العسكري الموجود على الباب إنسان بسيط يستطيع أيا كان خداعه وإخافته بسلطة ما، ليسمح له بإدخال سيارته.

* عقدة الأبواب: الأبواب لم تشكل عقدة بسام وحدة، بل بما عليها من حراس أصبحت سلسلة لا متناهية من العقد، فالعقلية الحديدية جعلت الدخول للجامعة كريها - كما يصف البعض، فإن نسي احد الطلاب بطاقته، لن يدخل إلا بعد تحمل عشرات الأسئلة ثم التوسل للدخول. يتحدث احد حراس أبواب كلية الاقتصاد عن إيقاف الطلاب على انه مجرد تسلية أحيانا، فالرقابة عليهم بسيطة كما يقول، أما في حال بقاء البطاقة يوما كاملا على أبواب المدينة الجامعية يتم تحويلها إلي فرع حزب البعث في الجامعة، ليكتب صاحبها تعهدا بعدم تكرار فعلته وإلا عقوبة سوف تصل إلي درجة الفصل المؤقت.

* خصوصية الفتيات: التعامل مع الطالبات له خصوصية تتبدل وتتغير حسب الحارس، فأحيانا لا يسألن عن البطاقة وبالمقابل يسأل عنا الطلاب، في أي وقت آخر كما يحدث دوما على أبواب المدينة الجامعية، يُرحم الطلاب من إبراز وصل السكن بينما تسال الطالبات عنه مع إطلاق "تلطيشات" وقحة، وتتسآل وعد التي تسكن المدينة، عن قيمة كلمات الغزل، ومعاكسة الحراس لها في الحفاظ على الأمن والسلامة. وينفي احد حراس المدينة" ملقب بابو رعد" الكلام، معتبرا المعاكسات مجرد استجابة لما يرونه من حركات غمز وهمس، وفلولا ذلك ما استطاعوا التفوه بحرف.

* نفي الصحافة: مما علق على النوافذ غرف الحراسة في معظم الكليات، قرار يدفع للوقوف أمامه مع العديد من إشارات الاستفهام والتعجب، ويحمل الرقم "16" صادر عن اللجنة الأمنية بجلستها رقم "2" بتاريخ 24/4/2006 ويتضمن بالحرف: عدم السماح بدخول أي صحفي إلى حرم الجامعة إلا بعد الحصول على موافقة الرفيق أمين الفرع ورئاسة اللجنة الأمنية، وان يرافقه في مهمته صحفي من دائرة الإعلام في الجامعة.

عامر مطر - جدار


( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03242 seconds with 10 queries