عفواً
عفواً وكلُ خرائطي لا تتجِه إلا إليكِ..
عفواً وتيهُ البحرِ تلْعقُه الرمالُ
يا منْ تسْكُبينَ الحبَّ قَطْراً من يديكِ..
أشرعةُ الريحِ تغمُرها سجَاياكِ
ووردُ الروضِ منقوشٌ في مُقلتَيكِ..
حبيبةُ العمرِ الذي انْتهى في مهْدهِ
مُذْ غادرَ التاريخَ حبْواً؛
ليدقَّ أرْوِقةَ الزمانِ تحتَ قدميكِ
أنا لا أؤمنُ بنصٍ يكتبهُ العاقلُ
جنوناً فيكِ..
وحُباً فيكِ..
ولا يدلُّ بسذاجةِ الأطفالِ عليكِ..
عفواً وألفُ عُذرٍ
إن استسلمتُ يوماً :
وقررتُ الانتحارَ فوقَ شفتيكِ..