أن تكون دكتورا أو مهندسا أو محاميا
هذا لا يعني الكثير على مستوى الحياة الاجتماعية
إذ أن خلقك لعلاقات سليمة مع الآخر لا يتوقف على مستوى جامعي
مع أن هذا المستوى يمنحك حسب تخصصك آليات خلق مثل هذه العلاقات
و لكن ما يحدد نجاحك في علاقاتك هو تحديد الهذف من ربط هذه العلاقة
فالزواج مثلا مسألة معقدة إلى أبعد الحدود
لا يكفي لأن يكون ناجحا توفر جانب ما في الطرف الآخر
أو تناول الشخص من جانب معين دون النظر إلى مدى نجاح هذا الشخص
على مستوى جميع جوانب حياته قبل الزواج
و من تم فإن هناك الكثير من الناس الذين يمكن أن نحبهم و نربط معهم علاقات زواج
و هم مختلفون بشكل كبير فيما بينهم، شريطة أن نكون قادرين على التطور و التكيف
الذي تتطلبه العلاقات الإجتماعية و بالأخص الزواج، نظرا لنسبية هذه العلاقات.
و بالتالي ليس شرطا أن تكون شهادة الزوج الدراسية أعلى أو مساوية لشهادة الزوجة،
لتربط هذه الأخيرة علاقة زواج مع هذا الشخص، هذا من جهة.
و من جهة أخرى، فيما يتعلق بتدخل الأهل في مثل هذه الإختيارات،
فالمسألة تعرف شقين إثنين هما ،الأول أن الأهل لهم صلة مادية ( لا أقصد المال )
من حيث نظرتهم إلى الحياة الزوجية لأبناءهم و يهتمون بوضع الصورة الصحيحة للحياة المستقبلية
مع شخص معين بظروف معينة، و هذا دور مهم جدا لأن الشق الثاني في هذه المسألة و المتعلق
بارتباط البنت بهذا الشخص ارتباطا معنويا من حيث المشاعر و الأحاسيس و هو الشيء الذي
يجعل البنات يغفلن اعتبارات أساسية يجب الدخول فيها، إذ يتكفل الأهل بالتنبيه و الإشارة لهذه الإعتبارات.
هذه وجهة نظري المتواضعة، و أشكر صاحبة الموضوع على إثارة هذه النقطة المهمة جدا.
منير
" في انتظار الشمس تعلم أن تنضج في الجليد "
|