ان الصفه المميزه لنظام راسماليه الدوله هو دكتاتوريتها
وحزب البعث لعب هذا الدور في سوريه والعراق وفي معظم بلدان العرب وجد شيء مشابه من الدكتاتوريه العسكريه
تسلقت السلطه عن طريق الجيش بدأ من مصر ثم سوريه وتتالت حبات المسبحه
تكرارا
بعد فشل معظم البرجوازيات الوطنيه بالنهوض بالعبء الاجتماعي السياسي الاقتصادي الذي فرضه رحيل المستعمر عن البلاد
فكان لدخول القطاعات الريفيه والمدنيه الفقيره الى الجيش الاثر الاكبر
في التحريض على ما سمي المد القومجي الثوري
وبناء احزاب سياسيه ذات طابع انقلابي منعت وحظرت ممارسه السياسه داخل المجتمع على مدى ما يزيد عن نصف قرن
مدعومه بمد شيوعي اكثر عميا منها واكثر رديكاليه منها
مشكلين تحالفا ضدد اي مد فكري وديمقراطي وملتفين حول عنق الشعب كحبل يشتد عقده مع محاوله للتخلص منه
قد يقول قائل انهم قدمو لهذه البلاد الكثير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكنهم اخذو اكثر بكثير مما قدموه عبر نهب منظم لكافه قطاعات المجتمع
وشكلو طبقه من البيروقراطيه التي اثرت على حساب جيوب منهوبه من الشعب
هذا بشكل عام اما ما نحن بصدده في سوريه فليس مختلفا الا من حيث تشكيله المجتمع السوري عرقيا وطائفيا
وكان لتشكيل البعث والعربي الاشتراكي الاثر الاكبر في دخول الريف الى الحياه السياسيه والجيش
ووصول العلويين الى سده السلطه في الثامن من اذار عم الف وتسعمائه وثلاثه وستون
وهذا لا يعني ابتعاد السنه عن الحكم انما تغير الادوار
دفع بالعلويين الى الواجهه
وحافظ الاسد كونه عسكري فهم انه لن يمكنه حكم سوريه بدون حكم الجيش اذا انه المصدر الوحيد للخطر
لذا كان من الضروري تنظيف الجيش وحشد الطائفه خلفه
بتجييش الفكره الطائفيه حول حمايه رئيس الطائفه كما فعل صدام حسين في العراق
فجعل من الطائفه خزانه الاحتياطي للجيش والامن وحرسه ومقربيه ومنحهم كل التفويض للحفاظ على شكل النظام القائم فنتشر الفساد انتشار النار في الهشيم
وكون الجيش والامن اليد الضاربه للنظام ضضد خصومه وكون هذه اليد في غالبيتها من الطائفه العلويه تشكلت وجه نظر لدى مختلف الشرائح الاجتماعيه بأن الطائفه العلويه مسؤوله عن الفساد وعن القهر الذي تعرض له الشعب السوري
وهنا تكمن الفكره الخاطئه انتهز المعارضون الاسلاميون الفرصه وحشدو حشود الطوائف الاخرى على اساس الطائفيه والكل يعرف ما حدث وكان الرد دمويا بشكل لم يسبق له نظير مما ذاد من تأكيد وجه النظر المغلوطه لدى الطوائف الاخرى بأن النظام طائفي بحت
طبعا انا لا انكر ان هناك بعض الممارسات الطائفيه لبعض مرتزقه هذا النظام
ولكن لو نظرنا بعين من التحليل لعرفنا ان المال هو سيد الموقف
وبتحالف غير معلن بين البيروقراطيه في النظام وبين راسماليه السوق
تم اقتسام البلد بشعبها وخيراتها
اما بما يختص بالعلويين ما بعد حكم بشار او غير بشار لايهم اييا يكن المهم ان تتغير صيغه الحكم وليس الشخص
والعراق مثل على ذالك
فسوريه حوت العراقيين الفارين من مختلف الالوان شيعي ثري سني ثري كردي ثري او من مختلف الطوائف هرب من بلده طلبا للامان
وان حدث في سوريه ما بعد سقوط مفاجئ للنظام فأنه سيكون كما في مختلف الدول التي يتصارع نهبتها على حصصهم اما ما سيكون ذات وجه طائفي حقيقي فهو بظني قليل
المعاناه جامعه لكل الشعب السوري ومن يجعل هذا الشعب يعاني ايضا هو واحد ويعرفه كل الشعب السوري
تحيه الى كل السوريين






من كل الطوائف والقوميات