ماذا بعد (التمثيل) في غزة
بعد الاحداث الاخيرة المؤلمة و المؤسفة في قطاع غزة
نحتاج الى وقفة و نظرة جديدة و حيادية للموضوع
قوات ملثمة بالكامل و باظهار العينين فقط! تقود افراد الجيش و الشرطة كاسرى و بالملابس الداخلية! دلالة على اهانتهم ! و دلالة على النصر
قوات ملثمة تنهب المقرات الحكومية ! و تعبث بمنزل الراحل
و آخرون في المقر الرئاسي يسخر من محمود عباس ! و آخر يدوس ب**** على صورة الرئيس !
انه بهذه العملة يظن انه المنتصر !
فلماذا اذن يخفون وجوههم و هو المنتصرين برأيهم
نعلم جيدا ليس فقط الخوف من القتل او الانتقام ..... انه الخوف من مواجهة الناس بعد هذه الاحداث
و في مكان آخر ...
اناس يهجمون على القياديين في فتح و يمثلون بالجثث و قناتهم الفضائية تبث هذه الصور البربرية الى العالم !
فعلا كان بودي ان ارفق صور التمثيل و القتل الوحشي و لكن لم استطع
و مع ان كل المواقع الموالية للحركة ....... نشرتها دون ادنى انسانية او مراعاة للدين الاسلامي و كل الشرائع ... لا بل غالوا في نشرها متشمتين !
على العموم ... تبقى اخوية اسمى من هكذا مشاهد وحشية
لقد شوهت هذه الحركة صورة العرب و الفلسطينيين بشكل خاص بنشر هذه الصور امام كل الناس
انهم يتكلمون عن العدل و المساواة و الامن ....
العدل الحقيقي يمكن بمحاكمة من سحل و قتل الناس و مثل بهم في الشوارع و محاكمة المصور و الصحفيين و القناة التي بثت الصور على انها النصر!
كيف تتحقق الوعود ........التي وعدها المقال من وظيفته باه سيفرض الامن على القطاع!
كيف سيحقق الامن و هؤلاء و مؤييدهم يجوبون الشوارع ؟؟
وعن أي أمن يتحدث ؟؟
في الحقيقة, انا لست هنا لاتحدث عن الموضوع سياسيا
لكن اتحدث عن الموضوع اخلاقيا ايضا
مع الاسف (عقول البعض) اوتوماتيكيا و بدون اي تفكير ستبرر ما حدث من تمثيل بالجثث في الشوارع باي حجة كانت ...
هؤلاء سيبررون القتل اي مسمى بائعين ضمائرهم طالما انهم يؤيدون المبدأ السياسي التي يدعيه هؤلاء
لكن الذي يبرر ما حدث تحت أي مسمى يحتاج الى مساعدة نفسية
على فكرة ذكرني هذا المشهد بفلم The Gladiator
العرب اليوم امام موقف مصيري
هل سيكون العرب اقوى من عواطفهم؟؟ هل سيكونون أذكى و أدهى من ليُخدعوا بمنفذي هذه الاعمال على انهم ابطال مهما كانت جنسيتهم و مبرراتهم النفسية
ام سيبقون يبررون ما حدث اما بالسكوت او العلن و ربما قد يدينون هذه الاحداث شفاهيا ؟
ان سكوت الكثيرين و تجاهلهم هذا ......... يدل على امور كثيرة و مؤسفة حلت بضمير الشعب العربي الذي يتظاهر ضد الظلم دوما
الرجاء من السعيدين بهذه الاعمال و على الاقل المبررين لها ان يكتبوا هنا بموضوعية و يبتعد عن جعل كل واحد يرفض مبادئهم بانه عميل و خائن
و ايضا الابتعاد عن الشعارات الرنانة التي يستخدمونها في الانتخابات لكسب اصوات الناس البسطاء او لكسب الدعم الجماهيري لهم
لان الذي خُدع مرة او مرتين لن يُخدع الى الابد
للحديث صلة
أدعى الناس الى الشفقة ذلك الي يحول أحلامه الى الفضىة و الذهب.. جبران خليل جبران
اذا كان العالم اشتراكيا بالفطرة و رأسماليا بالفطرة و ربما قوميا بالفطرة ... فهل يا ترى كان رجعيا بالفطرة ؟
لن نبق اسرى الماضي ...
|