أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟
و كيف تنشج المزاريب اذا انهمر؟
و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟
بلا انتهاء- كالدم المراق, كالجياع,
كالحب, كالأطفال, كالموتى- هو المطر !
بدر شاكر السياب
في كل قطرة من المطر
حمراء أو صفراء من أجنة الزهر
و كل دمعة من الجياع و العراة
و كل قطرة تراق من دم العبيد
فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
أو حُلمة توردت على فم الوليد
في عالم الغد الفتي..واهب الحياة!
مطر...
مطر...
مطر...
سيعشب العراق بالمطر..."
بدر شاكر السياب