اللقاء الأخير
اللقاء الأخير
لقيته هناك .. تحت جذع تلك الشجرة
مازالت الشمس تودع الأفق بقبلة طويلة
وتسحب ذيلها..بعروقه الوردية
وكأنها تودع الحياة لتبعث في اليوم التالي من جديد..
تعانقنا هناك ..
كان العناق حارا .. ولكن!!
أشعر بشئ غريب يبعدني عنه
ماهو؟؟!!
وطلب الوداع على أمل اللقاء في نفس المكان
وكانت هنا نهايتنا..
لم نبكي للفراق بل كان هناك شئ أعظم من البكاء
ألا وهو الصمت
نعم!! الصمت الذي حرك أشجاني ..وأشجانه
وقتل قلبي وقلبه وجعلني في دوامة..
وتفارقنا من دون سبب….
ولكن!! لماذا لم يعد هذا السؤال الصعب يتوارد؟
لأني لم أزل أحبه…. نعم أحبه…
أشاهد في عينيه خصب الحياة
أشاهد الليل في هدوئه وسكونه
أحببته…ولم أزل أحبه ..
آلاء الدمشقية
Be yourself
|