ماهر الأسد يرفض الإفراج عن معتقلين سياسيين في مطلع ولاية بشار الثانية
كشف مصدر مطلع أن ماهر أسد، شقيق بشار ، رفض في نقاش جرى داخل الأسرة الحاكمة فكرة إصدار عفو عن معتقلين سياسيين في مطلع الولاية الثانية لشقيقه، التي تبدأ في 17 تموز/ يوليو 2007.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح خاص لأخبار الشرق؛ إن خلافاً شديداً دب بين ماهر وصهره آصف شوكت (زوج شقيقته بشرى) الذي يرأس جهاز المخابرات العسكرية، على خلفية اقتراح الأخير على الرئيس السوري اغتنام فرصة احتفالات إعادة انتخابه في الاستفتاء الرئاسي الذي جرى الأسبوع الماضي وفاز فيه بنسبة 97.62 % من أصوات الناخبين ( حسب النتيجة الرسمية !! ) ؛ وإطلاق سراح عدد من معتقلي الضمير في سورية، مثل ميشيل كيلو وأنور البني وغيرهما.
وحسب المصدر؛ فإن ماهر استشاط غضباً لهذا الاقتراح، ورفضه جملة وتفصيلاً، معتبراً الإفراج يبعث برسالة عن "ضعف" النظام، وهي رسالة معاكسة لتلك التي أراد النظام إطلاقها من خلال الاستفتاء الرئاسي الأخير.
كما اعتبر ماهر الإفراج عن المعتقلين ينزع ورقة مساومة بيد النظام مع المجتمع الدولي، لا سيما بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأربعاء، بشأن إنشاء محكمة خاصة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، التي يتوقع أن تطلب محاكمة مسؤولين سوريين.
ويقول المصدر إن الخلاف لم ُيُحسَم، ولكن هناك ميلاً للإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين من التيارات المختلفة، بما في ذلك بعض المعتقلين اللبنانيين الذين لن يُعلَن الإفراج عنهم رسمياً لعدم اعتراف دمشق باعتقال لبنانيين؛ ولكن قرار الإفراج قد يستثني المعارضين البارزين الذين اعتُقلوا مؤخراً، من أمثال ميشيل كيلو وأنور البني وكمال اللبواني، فضلاً عن معتقلين أقدم منهم مثل البروفيسور عارف دليلة.
( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )