غيرررررر صحيح
هذا موضوع غير صحيح
هل تعلم إنوا الأذان هو تنبيه للصلاة
والصلاة هي أعلى درجات تنظيم الوقت
وهي هي عماد الدين
فكيف تكون الصلاة بلا آذان
مايحصل هو حرب صليبية ضد الإسلام
وحرب يهودية ضد الإسلام
وحرب علمانية ضد الإسلام
وحرب إلحادية ضد الإسلام
وهذا يتجلى بقول الرسو عليه الصلاة والسلام
عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن، قال: حب الدنيا وكراهية الموت أخرجه أبو داود.
يوشك مثل كاد، عند اللغويين من أفعال المقاربة، دنت وقربت، يوشك أن تداعى، أو يوشك الأمم أن تداعى عليكم، فيه كمال شفقة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته، وفيه أن ذلك من علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، من إخباره بالمغيبات التي وقعت، وفيه أن أعداء الإسلام وإن اختلفوا بينهم فهم متفقون على ماذا؟ على العداء للإسلام، يرمونه بقوس واحدة اسمها العداء للإسلام.
وقوله من كل أفق، فيه أن غاية أعداء الإسلام واحدة، وإن تباعدت أقطارهم، واختلفت ألوانهم، وقوله عليه الصلاة والسلام:

كما تداعى الأكلة إلى قصعتها

فيه بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه ضرب الأمثال للتقريب، كما يقال: بالمثال يتضح المقال، فعلى داعي الخير وطالب العلم إذا تكلم أن يضرب الأمثلة للناس حتى تتضح الصورة، فبالمثال يتضح المقال وتقرب الصورة في الأذهان.
وقوله "الأكلة" فيه عظيم حرص أعداء المسلمين على عدائهم للإسلام وبغضهم للإسلام، الأكلة الجائع بشراهة، أكلة مبالغة يأكل بشراهة، لجوع شديد، كما أن أعداء الإسلام يتمنون البطش لعدائهم للإسلام، قال قائل منهم: ومن قلة نحن يومئذ أيضا فيه حرص الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- على كل ما يشكل عليهم.
وقوله عليه السلام،

بل أنتم يومئذ كثير

فيه أن الكثرة لا تغني عن أصحابها شيئا، وفيه أن على طالب العلم أن لا يغتر بالكثرة، وأن لا يمدح الناس بالكثرة بل بصفاء هذه الكثرة، ولهذا ذم الله الكثرة في غير موضع

وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ

وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

لَا يَعْقِلُونَ

كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً

وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ

.
لكن القلة مدحت

وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ

وَقَلِيلٌ مَا هُمْ

فالكثرة لا تمدح إلا بصفات الصدق والاتباع، وقوله

ولكنكم غثاء، كغثاء السيل

أيضا فيه البلاغة النبوية وضرب الأمثال من باب شحذ الهمم والتحذير.
وقوله عليه الصلاة والسلام:

ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم

فيه كمال عدل الله، وأن الله لا يظلم الناس شيئا وأن الناس أنفسهم يظلمون، وقوله:

وليقذفن الله في قلوبكم الوهن

حب الدنيا، فيه أن حب الدنيا من أسباب الضعف، الحسي والمعنوي، وفيه أن محبة الدنيا مذمومة إذا ألهت عن الدين أما إذا لم تلهِ فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا لكن في الوقت نفسه

إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ

.
وفيه أيضا أن كراهية الموت ليست مذمومة، إلا إذا كان الكراهية من أجل البقاء أو حب الدنيا وحب المال، أما إذا الإنسان كره الموت كراهة طبيعية يكره الموت، إذا الإنسان تمنى التكثر من الخير البقاء للخير فهو مأجور، وفيه أيضا أن على دعاة الخير الحذر من التكالب على الدنيا، هم أولى الناس بالبعد إذا كان هم أولى الناس بالعلم بهذه الأمور فهم أولى الناس بالعمل بها والبعد عنها، أي البعد عن التكالب على الدنيا، وليس معنى هذا أن ينسى نصيبه، لا، لكن أن يكون شغوفا جموعا في ليله ونهاره لا هم له إلا المال فهذا لا شك حرمان من الخير.