الموضوع: حكم البعث 1963
عرض مشاركة واحدة
قديم 31/05/2007   #4
شب و شيخ الشباب الهجان
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الهجان
الهجان is offline
 
نورنا ب:
May 2007
مشاركات:
84

إرسال خطاب MSN إلى الهجان
Arrow حكم البعث (4)



في آب (أغسطس) 1990، وبعد عامين فقط على نهاية الحرب العراقية الإيرانية ، قام الرئيس العراقي صدام حسين بغزو الكويت . انضمت سوريا إلى التحالف الدولي الذي أخذ على عاتقه تحرير الكويت خلال حرب الخليج الأولى سنة 1991، مقابل وعود من الولايات المتحدة حينئذ بإيجاد حل سلمي وعادل للصراع العربي- الإسرائيلي. إذاً لم تكن مشاركة سوريا دول التحالف لتحرير الكويت أو الدفاع عن السعودية وأنما للحصول على المغانم التي وعدت بها الولايات المتحدة الامريكية لمن سيشارك معها في عملية تحرير الكويت .


في تشرين الأول (أكتوبر) 1991، قبلت سوريا دعوة الولايات المتحدة إلى مؤتمر دولي للسلام يعقد في مدريد. انطلقت بعد المؤتمر مفاوضات ثنائية بين الدول العربية وإسرائيل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وتنفيذ القرارات الدولية الداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، لم تسفر عن نتيجة بسبب التعنت الإسرائيلي المستمر. تعرضت النظام السوري لخيبة أمل بتوقيع الفلسطينيين اتفاقيات سلام منفردة مع إسرائيل سنة 1993، وأخرى بتوقيع الأردنيين سلاماً منفرداً أيضاً سنة 1994. عارض النظام السوريا الاتفاقيات الفلسطينية-الإسرائيلية التي لم تعد سوى القليل جداً من الحقوق الفلسطينية.


• 3 ديسمبر/ كانون الأول عام 1991: انتخاب حافظ الأسد رئيسا للجمهورية لولاية رابعة.

في عام 1994 وبعد وفاة باسل الأسد في حادث سيارة عاد بشار من لندن إلى سورية ليتم إعداده بديلا عن أخيه في خلافة والدهما حافظ الأسد، فالتحق بالجيش السوري برتبة نقيب، وفي عام 1995 رقي إلى رتبة رائد ثم إلى رتبة مقدم ركن عام 1997 ثم إلى رتبة عقيد ركن عام 1999، ثم عين قائدا للجيش والقوات المسلحة منذ 11 يونيو/حزيران 2000.
تم تكليف بشار الأسد بالملف اللبناني عام 1995 نظرا لتشابك العلاقات السورية اللبنانية، ولعب عام 1998 دورا بارزا في تنصيب الرئيس اللبناني الحالي إميل لحود.

• 6 يناير/ كانون الثاني عام 1999: ترشيح القيادة القطرية لحزب البعث حافظ الأسد لولاية خامسة مدتها سبع سنوات.
• 10 فبراير/ شباط عام 1999: الاستفتاء على ولاية حافظ الأسد الجديدة في مهرجان شعبي سمي بـ "تجديد البيعة".

وفور وفاة حافظ الأسد في 10 حزيران 2000، تقدم ما يزيد عن نصف أعضاء مجلس الشعب السوري باقتراح تعديل نص المادة 83 من الدستور والتي تنص على "يشترط فيمن يرشح لرئاسة الجمهورية أن يكون عربياً سورياً متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية وأن يكون قد اتم الأربعين من عمره". وبعد تشكيل لجنة من ثلاثين عضواً تمت الموافقة بالاجماع على تعديل المادة لتصبح "يشترط فيمن يرشح لرئاسة الجمهورية أن يكون عربياً سورياً متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية وأن يكون قد اتم الرابعة والثلاثين من عمره". وهو تعديل يعطي الحق لبشار الأسد لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، ومن ثم سوف تقوم القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بترشيح بشار الأسد للرئاسة قبل أن يصدر ترشيح آخر من مجلس الشعب ثم يطرح الأمر للاستفتاء الشعبي، تم تعديل المادة رقم 83 في أسرع تغيير دستوري بالعالم خلال اجتماع استمر ربع ساعة وفي تصويت جرى خلال ثلاث ثوان أصبحت المادة 83 من الدستور تنص على أن سن الرئيس يمكن أن تكون 34 سنة بدلا من 40، وبذلك تمكن بشار الأسد من تقلد منصب رئاسة البلاد، وانتخب في 1 يوليو/ تموز 2000 رئيسا للجمهورية السورية.
أن وفاة حافظ الأسد أخرجت بشار الأسد من ظل أبيه، ليصير رجل سوريا القوي، والتعبيرات المؤكدة في ذلك تبدو فيما يلي:
- التعديلات السريعة للمادة 83 من الدستور السوري والمتعلقة بسن الترشيح للرئاسة، وتعديلها من أربعين عاماً إلى أربعة وثلاثين، لتصير تماماً في عمر بشار الأسد، وهو ما تم في اليوم الأول لوفاة حافظ الأسد.
- قيام نائب الرئيس عبد الحليم خدام بإصدار مرسومين، يقضي أولهما بترفيع بشار الأسد إلى رتبة فريق وهي الرتبة التي كانت لوالده، وتسميته قائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة، وهو منصب كان يحتله حافظ الأسد حتى وفاته.
- انتخابه أميناً قطرياً لحزب البعث من قبل المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث، وتم خلاله تسجيل صعود قيادة أكثر توافقاً مع توجهات الزعيم الجديد للحزب، مع استمرار عدد أقل من رموز الحرس القديم في قيادة الحزب.
- غير أن التعبير الرابع في صعود مكانة بشار الأسد، كان الأكثر حسماً، عندما توالت الخطوات الدستورية لإيصاله إلى منصب الرئاسة، فرشحته القيادة القطرية للحزب ، ووافق مجلس الشعب على الترشيح، وجرى الاستفتاء صوري، حيث أظهر أكثر من سبع وتسعين بالمائة من السوريين موافقتهم على اختياره رئيسا ً، وهكذا صار حاكمًا بعد أدائه القسم الرئاسي في السابع عشر من تموز 2000.
عند وفاة حافظ الاسد في 10 حزيران/يونيو من العام 2000 بعد ثلاثين عاما من الحكم بلا منازع ، اعتقدت اوساط المجتمع المدني والمعارضين للنظام وحتى بعض البعثيين بإمكان تطور النظام السياسي في اتجاه ديموقراطي. فلقد انعقدت الآمال على شخصية بشار، الشاب المسمى لخلافة الـ"قائد"، وعلى ارادته في التحديث ومحاربة الفساد. بالطبع لقد تسببت السرعة التي انجزت بها عملية الخلافة بصدمة للعديدين من الذين يرفضون تركيز السلطة الجديدة على "الاستثناء السوري" الذي يحول دون ممارسة بلادهم الديموقراطية على غرار باقي الدول. لكن تشديد الرئيس الجديد على احترام الرأي العام سرّع من حركة المعارضة المطالبة بالمزيد من الديموقراطية واحترام حقوق الانسان.
"يجب ان نعطي الكلمة للشعب. وان يتمتع مجلس الشعب من جديد بسلطة مراقبة الدولة. فبدون العودة الى المبادىء الجمهورية ستبقى سوريا كما هي اليوم: نظام توتاليتاري وجمهورية وراثية”. بهذا التصريح في حزيران/يونيو 2000، أكد رياض الترك حضوره كرمز من رموز "ربيع دمشق” وهو الامين العام للحزب الشيوعي ـ المكتب السياسي الخارج من السجن بعد اعتقال دام 15 عاما. طوال عام بدأت تظهر في الصحافة العربية غير السورية بيانات ـ صادرة عن مجموعات متنوعة مثل “99 مثقفاً” ومحامين وسوريين مقيمين في الخارج او اعضاء في حزب "الاخوان المسلمين" في لندن ـ تطالب بإنهاء حال الطوارىء المعلنة منذ وصول حزب البعث الى السلطة عام 1963، والعودة بالتالي الى دولة القانون والتعددية الحزبية واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
في موازاة ذلك افتتحت في دمشق وغالبية المدن الكبرى منتديات (حلقات نقاش داخل البيوت) لاقت نجاحا واسعا. وراح عدد من الشخصيات السياسية المستقلة والجامعيين اضافة الى مواطنين عاديين يعبرون فيها عن آرائهم في صورة علنية تحت رقابة البعثيين. وتناولت هذه الآراء انتقاد الفساد واحتكار السلطة من وجهاء النظام وابنائهم كما كانت دعوات الى التعددية الحزبية واحترام الحق في التعبير واطلاق السجناء السياسيين.

احرار سوريه

جون دارننك _سابقا_ **********
--------------------------------
dont ever kick sleep lion
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04223 seconds with 10 queries