تحية للشبيبة كلها بدءاً بكاتب الموضوع ونهاية بعزيزي وائل
محمد مشكور على الموضوع، لكن اسمحلي اني انضم لصوت وائل بكل الكلام الي ذكره، فتح حركة الثورة وهي التي احتضنت القضية الفلسطينية منذ بداية انطلاقها، وتاريخها النضالي معروف للجميع، ولا يجوز أن نعمم راينا على بعض الشخصيات على الحركة ككل.
فتح قدمت للقضية الفلسطينية أكثر مما قدمه أي فصيل آخر، فقدمت الشهداء والقادة الذين انحني لهم احترامهم، وقدمت الأسرى الذين ما زالوا الى الآن يقبعون في زنازينهم.
أما هؤلاء القادة الحاليين الذين لا توجد فيهم سمة واحدة من سمات القيادة الحقيقية، فهم من باع الوطن وفرط في كل شبر منها، اولئك أعداؤك يا وطني، اولئك من ساوموا على تاريخ فتح النضالي وفرطوا فيه، اولئك من يسعى لاغتيال القضية الفلسطينية في كل مرحلة جديدة من مراحلها.
أما عن القوة التنفيذية التي ذكرها وائل، فكلامي الآن موجه للأخت الفلسطينية التي لا ترى فيهم غير مخربين للأمن فاعلمي ان القوة التنفيذية هي وحدها من أعادت الأمن لشوارع غزة، وهي من وقفت في وج كل من كانت تسول له نفسه أن يضرب بسوط الظلم والقهر لأبناء الشعب المقهورين.
القوة التنفيذية جاءت في وقتها، ولكن قيادة فتح الساقطة لم يعجبها أن يوجد من يمسك الأمن في الشارع الفلسطيني بشكل حقيقي، طبعا هم بحاجة لإثارة الفساد والفتن حتى ينشغل الشعب بقضايا جانبية عن قضيته الأولى وهي مقاومة الاحتلال واخراجه وقلعه من الارض المحتلة.
وحين رأت القيادة الفاسدة في فتح عدم جدوى ما تفعله في مواجهة القوة التنفيذية قررت اثارة الفتن من خلال الطعن المباشر في القوة التنفيذية وعمل الاشتباكات معها، وهنا لا اقدس حماس على أفعالها فلها هي الأخرى نصيبها من الأخطاء، ولكن أخطائها هذه لا تقارن بأخطاء فتح القاتلة حتى هذه اللحظة.
للأخت الفلسطينية الكلام الذي ذكرته للأخ محمد مرفوض بكل تأكيد، وهو حين قلتي: "الحمد لله أنك لست فلسطيني"
اعلمي أن فلسطين ليست حكراً على الشعب الفلسطيني وحده، وانها وبكل ذرة تراب فيها، ارض عربية حرة تخص كل عربي حر متمسك بأرضه وعروبته وانتمائه لقدسية الأرض العربية، بالتالي لا يحق لكِ أو لأي كان ان ينزع فلسطين من أي عربي كان.
وعن الشعب المصري وما قدمه للقضية الفلسطينية فنحن كفلسطينيين نعلم من وقف بجانب قضيتنا ومن ساوم عليها، الشعب المصري كشعب له مواقفه المشهودة، وهو أكثر شعب قدم من أبنائه فداء للقضية الفلسطينية وهم للآن يحملون هم القضية الفلسطينية كما يحملها ابناء الشعب الفلسطيني وربما أكثر.
أما إن كان كلامك عن الحكومة المصرية، فأيضاً لا يحق لأي كان أن يطعن في النظام المصري إلى ما قبل السادات، فحتى مجيء السادات كان النظام المصري متبنياً بشكل كامل القضية الفلسطينية فلا تنسي ذلك أبدا.