عرض مشاركة واحدة
قديم 30/05/2007   #1
شب و شيخ الشباب شب الكوبة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شب الكوبة
شب الكوبة is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
S y r i a n C o a s t
مشاركات:
493

افتراضي حقيقة ثوب العذراء ... التي يجهلها الكثيرون


المصدر

http://www.sa7el.net/showthread.php?t=276



تقليد مسيحي ديني جميل إكراماً لمريم العذراء لكن الكثير من فئات المجتمع لا تعرفه حتى البعض من الإخوان المسيحيين لا يعرفون هذا التقليد و الصراحة أنني كنت من الذين لا يعرفون هذا التقليد لولا ذلك الثوب الجميل والغريب في نفس الوقت الذي كانت ترتديه زميلتي في الجامعة وعند سؤالي لها عن سر ارتدائها هذا اللباس أجابتني : " إنه تكريم للعذراء في الشهر المريمي أو شهر الخير " .

توجهت إلى كنيسة اللاتين في اللاذقية وهناك قابلت الأب (ريمون جرجس الفرنسيسكاني) الذي حدثنا عن شهر الخير أو الشهر المريمي فقال :

" في الحقيقة إن الكنائس الكاثوليكية (اللاتينية) والكنائس الشرقية تخص شهراً لإكرام مريم العذراء في كل سنة هو شهر أيار ، بالإضافة إلى كل يوم سبت من أيام الأسبوع على مدار السنة "

و تابع حديثه عن العادات والتقاليد في هذا الشهر :

" لقد زرت العديد من الدول العربية مثل لبنان والأردن ومصر و صراحة الشهر المريمي في سوريا يأخذ طابعا مميزاً وخاصاً ، حيث يعد فريداً من نوعه فلا نرى النساء في تلك البلدان تلبس الثوب الأزرق ، في حين نرى ذلك في سوريا ، واللباس الأزرق هو لباس السيدة مريم العذراء ، وهو عبارة عن ثوب لونه أزرق سماوي يتوسطه الزنار الأبيض و الذي يحوي سبع عقد يلف حول خصر المرأة و تلبسه المرأة أو الفتاة كنذر بسبب حادثة معينة أو اعتقادها أن العذراء ستستجيب لطلباتها وأمنياتها التي تتمناها خلال هذا الشهر أما عن سر اللون الأزرق فهو يدل على السمو والرفعة والروحانية " .

و حدثنا الأب ريمون عن خصوصية الحجاب فقال : " إن المرأة غير مطالبة بالحجاب أو غير ملزمة به وارتداء الحجاب أو الامتناع عنه هذا الأمر يعود إلى المرأة نفسها ولكن يمكن أن نلاحظ بعض العادات الغير محبذة كارتداء بنطلون جينز مع قميص أزرق وهذا أمر خاطئ ويعود ذلك عدم الفهم من بعض الفتيات لمفهوم الثوب .


أما عن مدة لبس الثوب فيحبذ لبسه شهراً كاملاً ( هذا إذا كانت المرأة مقتنعة طبعاً ) و أخذ البركة قبل لبسه وحتى بعد خلعه إن رغبت المرأة بذلك ويجوز خلعه في بعض الحالات كالفرح أو الحزن " .

وعن نظرة المجتمع لهذا اللباس أجابنا : " إن المجتمع يحترم هذا الشيء ويقدره ولكن بما أنها عادة غير معروفة في المدينة على عكس باقي المدن كحلب و دمشق فغالباً ما تتعرض الفتاة للسؤال سواء من قبل زميلاتها أو في الأماكن العامة لذلك لبس الثوب يعود بالدرجة الأولى لقناعة المرأة الشخصية " .

و أوضح الأب ريمون : "إن هناك قداس خاص وهو عبارة عن :

تلاوة صلاة المسبحة الوردية

تأمل أو إرشاد (العظة)

رتبة التبخير

البركة بسورة العذراء

أناشيد خاصة بمريم العذراء

أما صلاة المسبحة الوردية فهي صلاة خاصة بكنيسة اللاتين فقط وانتشرت هذه الصلاة في الشرق الأوسط وفي كل الكنائس الشرقية من خلال الرهبان الأب فرانسيسكان وهي صلاة مريمية نتوجه بها إلى مريم و يعد شهر أيار شهر وعظ أيضاً حيث تلقى وعظ خاصة بمريم العذراء ونلاحظ ذلك كثيراً في حلب ودمشق نظراً لضخامة عدد المصلين ، هناك عادات أخرى غير اللباس كوضع بعض المصلين الورود أما تمثال مريم العذراء " .

و انتقلنا إلى المصلين بعد انتهاء الصلاة وكانت لنا وقفة مع الآنسة لورا خوري ووالدتها .

وحدثتنا لورا عن مفهوم ثوب العذراء بالنسبة لها : " إن العذراء أم الكل أنا فرحة بهذا اللباس لأنه لباس السيدة مريم العذراء وأنا ندرت على نفسي شهر أيار بسبب حادثة لم تفصح عنها و الامتناع عن كل شي ء من أمور التجميل والكحل والامتثال بفضائل العذراء والابتعاد عن الخطيئة واتخاذ هذا الشهر كرياضة روحية للتأمل وترويض الحياة الروحية " .

أما والدتها فأضافت :" إنه رمز الإيمان والمحبة والنذر تقدمة للعذراء " .

و عن نظرة الناس للثوب قالت لورا : " إنها لا تواجه أية مشكلة لكنها تتعرض للسؤال إضافة إلى أنها تكسب احترام وهذا ما يجعلها فرحة أكثر باللباس " .

و أكدت والدة لورا على دور الأهل فقالت : " يجب على الأهل تشجيع الفتيات على ارتداء اللباس وعدم الخجل من اللباس والامتثال للقيم والتحلي بفضائل العذراء ولكن في النهاية يعود الأمر حسب القناعة الشخصية للفتاة " .

لــــــــــــــــــــــكل انســـــــــــــــــــــان في هذا العالم وطنـــــان وطنه الأم و ســـــــــــــــــــوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03446 seconds with 10 queries