عرض مشاركة واحدة
قديم 28/05/2005   #37
lovelylovely1111111
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ lovelylovely1111111
lovelylovely1111111 is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
مشاركات:
80

افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخواني الاعزاء الاخ مسلم و الاخ ابو هباء
بارك الله فيكم و سدد خطاكم و وفقكم
اشكركم و الله يا اخوتي شكرا جزيلا و انا فعلا اتعلم منكم
بارك الله فيكم
و شكر خاص للقائمين علي هذا الموقع الذين اتاحو لنا فرصة الحوار

اشهد الا اله الا الله و ان محمدا رسول الله

نتابع
أقطار السماوات والأرض
آخر ما يخبرنا به العلم الحديث أن الكون ليس كروياً، إنما هو أشبه بقرص مسَطَّح. وهذا يؤدي إلى اختلاف أقطار الكون، ففي كل اتجاه له قطر يزيد أو ينقص عن القطر باتجاه آخر، وهكذا عدد لا نهائي من الأقطار.
المجرَّة التي نعيش فيها والتي تُعتبر الشمس إحدى نجومها أيضاً مختلفة الأقطار. فهي على شكل قرص ضخم قطره الأكبر مئة ألف سنة ضوئية، وقطره الأصغر بحدود ثلاثين ألف سنة ضوئية. وهذه الأرقام تقريبية أما المواقع الحقيقية لهذه النجوم وأبعادها لا يعلمها إلاَّ الله عز وجل.
كذلك الأمر بالنسبة للأرض، فقطرها الأعظمي بحدود (12756) كيلو متراً باتجاه خط الاستواء، وقطرها الأصغري باتجاه القطبين ينقص (43) كيلو متراً تقريباً ليصبح بحدود (12713) كيلو متراً، وتختلف أقطار الأرض من نقطة لأخرى على سطحها.
حقيقة اختلاف الأقطار هذه لم تُعرف إلا مؤخراً، ولكن القرآن الكريم حدثنا عنها قبل ذلك بمئات السنين، يقول تعالى مخاطباً الإنس والجن ومتحدياً لهم: (يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) [الرحمن: 55/33].
ولكن هل يستطيع البشر فعلاً أن يخترقوا أقطار السماوات والأرض؟ حتى لو استطاع الإنسان السير بسرعة الضوء فإن عليه المسير لمدة تزيد على عشرة آلاف مليون سنة حتى يصل إلى المجرات البعيدة عنا، وهذا كله دون السماء الدنيا فكيف إذا أراد الخروج خارج هذا الكون، إنه أمر مستحيل علميّاً، وهذا تصديق لكلام الله تعالى.
كذلك الأمر بالنسبة لأقطار الأرض، فأعمق نقطة استطاع الإنسان الوصول إليها لا تزيد على (12) كيلومتراً في المحيطات، فكيف إذا أراد أن يخترق قطر الأرض والذي يبلغ أكثر من (12000) كيلومتراً؟!
إن هذه الرحلة نحو نواة الأرض مستحيلة علمياً، والسبب أن الضغط الهائل في طبقات الأرض، ودرجات الحرارة المرتفعة جداً والقادرة على صهر أي شيء لا تسمح للبشر بالولوج والنفاذ إلى عمق الكرة الأرضية.

طبقات الأرض

يقول عز وجل في محكم التنْزيل: (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الهه قد أحاط بكل شىء علماً) [الطلاق:12]، في هذه الآية تصريح من رب العزة سبحانه بأن عدد السماوات سبع وعدد الأراضين سبع أيضاً.
العلم لم يستطع الوصول حتى اليوم إلى هذه السماوات، ولكن العلماء درسوا الكرة الأرضية جيداً بكل طبقاتها وتبين أنها تتركب من سبع طبقات فوق بعضها البعض! وهذه الطبقات مختلفة في سماكتها ودرجة حرارتها وكثافتها وضغطها، فكلما اتجهنا نحو مركز الأرض يَزداد ثقل هذه الطبقات بالتدريج وتزداد الضغوط فيها ودرجات الحرارة. هذه الطبقات على التسلسل من السطح نحو المركز هي:
1- القشرة الأرضية (عشرات الكيلومترات).
2- الوشاح الأعلى (تصل سماكته حتى كيلومتراً).
3- نطاق الضعف الأرضي (بحدود كيلومتراً) ويتركب من صخور شبه منصهرة بدرجات حرارة عالية.
4- الوشاح الأوسط (مئات الكيلومترات).
5- الوشاح الأدنى (مئات الكيلومترات).
6- النواة الخارجية (مئات الكيلومترات).
7-النواة الداخلية (أكثر من 1000 كيلومتراً).
نواة الأرض الداخلية هي مادة صلبة تتركب من الحديد بشكل أساسي، وهذه النواة هي التي تعطي للأرض حقلها المغناطيسي.
أما الغلاف الصخري للأرض والذي يكوِّن القشرة الأرضية والوشاح الأعلى، هذا الغلاف ليس متصلاً ببعضه بل يشكل ألواحاً تتحرك باستمرار فوق نطاق الضعف الأرضي.
يفصل بين هذه الألواح صدوع مستمرة تحيط بالألواح من كل جوانبها. هذه الألواح تصطدم مع بعضها عبر ملايين السنين فتشكل سلاسل الجبال، أو تنْزلق على بعضها لتشكل قاع المحيطات.
وهنا نتذكر تأكيد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على وجود سبع أراضين: (من ظلم قيد شبرٍ من الأرض طوِّقهُ من سبع أراضين) [رواه البخاري].
و نكرر سؤالنا لكل من لم يقتنع برسالة سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليمات: كيف عرف محمد صلى الله عليه وسلم أن الأرض تتألف من سبع طبقات؟ أليس هذا الحديث الشريف من دلائل نبوَّة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأنه لا ينطق عن الهوى؟
 
 
Page generated in 0.02857 seconds with 10 queries