كما قال السيد سكران حطيت ايدك على الجرح. ولكن لقد سألنا نفس السؤال منذ سبع سنوات.اليوم بعد سبع سنوات من الوعود الزائفة، والخطب الرنانة الجوفاء، لا يزال بشار أسد يمثل الأمل الوحيد لسورية في التقدم والتطور، وهو الوحيد الذي يفهم في كل شيء بدءاً من الطب وانتهاء بالسمكرة وهوالذي رشحه مجلس شعب انتخبه خمسة بالمائة فقط من الشعب السوري،وسيفوز الرئيس بولاية ثانية مليئة بالانتصارات بدءاً من انتصاره التاريخي في 26 نيسان 2005 الذي انسحبت فيه مخابراته الإجرامية من لبنان، مروراً بالمفاوضات مع الإسرائيليين عبر أي وسيط كان، وانتهاء بتعذيب من تشتبه بهم المباحث الأمريكية نيابة عن (أعدائه الإمبرياليين) الذين يهاجمهم صباح مساء ولا يتوانى عن تقبيل أقدامهم سراً ويرجو أن يطلعوه على ما يرضيهم كي ينفذه كما صرح سفيره السابق في الأمم المتحدة ونائب وزير الخارجية الحالي د. فيصل مقداد. نشرة كلنا شركاء ، خصصت ملفاً لمتابعة الاحتفالات (العفوية) في أنحاء سورية وما يخص عملية الاستفتاء الكوميدية وقد حمل الملف عنواناً مضحكاً مبكياً في آن، وهو (ملف تجديد البيعة: بلد عصري لرئيس عصري) .. نعم .. البلد هو الذي يجب أن يتغير ليتلاءم مع رئيسه العصري الذي يعتقل معارضيه المسالمين الذين يتجرؤون على إبداء رأي يخالف رأيه ويحكم بسجنهم سنوات بتهم أكثر إضحاكاً وإبكاءً (كنشر أخبار كاذبة) و (إضعاف الشعور القومي). هذا هو بشار أسد الذي عقمت النساء أن يلدن مثله، بعد أن نجح في عزل سورية عن محيطها العربي، وأفسد علاقات تاريخية مع أهم أشقائها العرب ممن دافعوا عنه وساعدوه يريد المنتفعون من حزبه الجاثم على أنفاس البلاد منذ أربعين عاماً أن يصوروه لنا المنقذ والأمل الوحيد لسورية ويصور لهم خيالهم المريض أن هناك من يصدق كلامهم من الشعب.كان الناس يتسألون عن الشعارات المرفوعة مثل إلى الأبد يا حافظ الأسد؟!!!!!!وإن كانت نفاقاً فلماذا لم يزيلوها وقد مات منذ سنين؟
أما الآن أن الشعب السوري يعرف ما سيكون، لأن بشار الأسد سمى ابنه (وهو سيكون خليفته في الحكم) حافظاً. الآن فقط يصح شعار (إلى الأبد يا حافظ الأسد).
لا صراع حضارات بل صراع كيانات سياسية فالثقافات
لا تتناحر وإنما تتفاعل.....والحضارات لا تتصادم وانما تتلاقح.
......understood seek first to understand then to be
|