اقتباس:
كاتب النص الأصلي : شب الكوبة
ضائعة أنا ! .. فيم كان خروجي من بيتي في تلك الظهيرة ؟؟ و إلى أين كنت أجرجر خطواتي و ارغمها على الاتساع في اتجاه ما كنت أعنيه و ما كنت أقصده ؟؟
حديثك غيم ، و حزني يباس الرمال القديم ، فكيف بنا إذ يجيء المطر ؟؟ رحيلك جمر ، و قلبي احتراق ، لهيب ، حجيم ، فكيف بنا إذ يجف المطر ؟؟
غريب ما تمتلك فعله بعض الأشياء فينا ! عجيبة قدرتها على صياغتنا و لو للحظة واحدة من جديد ، وفق إرادة حنين الذكيات فيها ، لله درّها ..
قلبي مكسور كحلم ، داخلي خاو كصحراء .. و العتمة قائدي إلى ما لست أدري .. وحيدة بين الآخرين أمشي .. مثقلة بغربتي .. لِمَ أوغل في الوحدة وسط هذا الزحام ؟؟ ركاماً من المواجع أمشي .. و الكل زحام يواكبني .. يحملني شراعاً .. قد أرهقه الإبحار في المتاهات الطويلة .. و في هذا الموج البشري .. شاقني الدمع المنساب لقلب لم يملك حاجزاً يضعه بين الدمعة و الدمعة ،
- من كتاب رياحين الإنتصار - ولاء حمود .
|
حبيت هالمقطع
يسلمو

|