القسم الثاني من المسؤولين يشعر بأن الوضع خطير جدا وأن النظام في وضع محرج بسبب الضغوط الخارجية الجدية واستحقاقات الداخل لذلك بدأ بعض المسؤولين بتغيير جلدهم والاعتراف بالأخطاء الكبيرة التي ارتكبها النظام بحق البلد والشعب عبر خطاب يغازل المعارضة ويحفظ طريق الرجعة لهؤلاء، بشكل هو أقرب لتوبة فنانات مصر حتى أن بعضا منهم ذهب للحج هو وأولاده وبدأ بمغازلة التيار الديني فربما يصبح هذا التيار هو المسيطر في المستقبل القريب (عبدالله الأحمر مثلا ابن حزب البعث الذي يدعي العلمانية) بينما طالب آخرون بالديمقراطية وسيادة القانون وحرية الأحزاب والصحافة حتى أنه زايد على أحزاب المعارضة رغم تاريخه القمعي والاستئصالي ومشاركته بنهب ثروات البلد (رفعت الأسد) وبعض آخر ينتقد الآن حزب البعث ويعترف بالأخطاء التي وشت مسيرته ويطالب بالإصلاح وهو أي هذا البعض جزء من النظام وساهم بشكل فعال في ترسيخ الطبيعة الشمولية له وأسلوب النهب وتكوين طبقة طفيلية كبيرة عبر الاختباء خلف شعارات (الاشتراكية) والقطاع العام، ولكن الأحداث المتسارعة جعلته يبحث عن مكان له في سورية الغد (سورية الديمقراطية) مقدمين أنفسهم على أنهم دعاة ديمقراطية وحرية (عبد الحليم خدام) ومحاضراته وكتابه المتضمن كيف تم تغييب الشعوب العربية عن القرار وكيف انحرفت الأنظمة عن أهدافها الوطنية والقومية، ومثال آخر عبد القادر قدورة الذي قاد عملية تغيير الدستور في بضعة دقائق ورفع الحصانة عن عضوين في مجلس الشعب ليتم اعتقالهم ولم تأخذ العملية أيضا إلا دقائق معدودة حيث تفاجئت كغيري في حوار أجري معه مؤخرا بكلامه وحديثه عن الأخطاء والإصلاح ..!!
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|