المسؤول السوري الذي ظن نفسه خالدا كالرب ومحميا من غوائل الزمن وتقلبات السياسة، يجد نفسه الآن في مأزق شبيه بحالة الفنانة التي غدرها الزمن وأصبحت في خريف العمر ، فبعد أحداث أيلول واحتلال العراق وسقوط نظام صدام حسين المدوي خلال أيام وتزايد الضغوط الدولية على النظام في سورية حتى إخراجه من لبنان جارا أذيال الخيبة .. انقسم المسؤولون في سورية إلى قسمين قسم أصر على المواقف (الثابتة والمبدئية) وبأن لا شيء تغير في العالم وكل ما حدث لا يعدو زوبعة في فنجان سرعان ما تهدأ ويعود الزمن السوري إلى مجراه وكل صرخات ونداءات أحزاب المعارضة والمثقفين والجمعيات الحقوقية والمدنية هي مجرد (تهويشات) كلامية لمجموعات غير قادرة حتى على (إدارة مدرسة ابتدائية) على حد تعبير فاروق الشرع وزير الخارجية.. واكتفى هذا القسم بالاعتراف ببعض الأخطاء هنا وهناك لذلك البلد بحاجة إلى بعض الرتوش والترقيعات وهذا يفي بالغرض ..
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|