لكن واقع الحال يشير إلى آخر المآل، ولانعيد اكتشاف أميركا إذا قلنا أن حزب البعث ، الذي كان حزباً جماهيرياً جسد تطلعات الشعب السوري، وقاد حياة سورية السياسية بنوابه الـ 17 في مرحلة مقاومة حلف بغداد وشارك في صنع دولة الوحدة ،هذا الحزب انتهى بعد سيطرة العسكر وغياب المثقفين إلى حزب يفرض حالة مديدة من الطوارئ تجاوزت الأربعين عاماً، ويتحول حزباً مندمجاً في دولة أمنية متغولة، من طبيعة وحشها الأسطوري أن لا يكشف رأسه، بل أن يلوح برؤوس خفية متعددة جاهزة لإحصاء كل شاردة وواردة ، ولنا أن نتخيل حجم الفساد المستشري والمرافق لتلك الموافقات والترخيصات الشاملة لمختلف جوانب حياة المواطنين والجماعة السورية ونشاطاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي ترتبط بموافقة تلك الرؤوس واستطالاتها
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|