وفي الحقيقة، كان الإعلام الإلكتروني أكثر شفافية وأرقى مهنية. وذلك راجع لطبيعته الحداثية المتمايزة عن تقادم وبيروقراطية صحافة التجهيل السوريةمن جهة أولى . تلك الحداثية المرتبطة بالفضاء العلمي والتقني المتقدم، الذي افتتحته مجموعة من الناشطين الرفيعي الأداء على مواقع الانترنت المستقلة والنشرات الإعلامية الإلكترونية، من أشهرها نشرة (كلنا شركاء) التي يشرف على إصدارها المهندس أيمن عبد النور البعثي المتنور. كما أنها مرتبطة بعدم خضوع مجال هذا الإعلام الألكتروني لقانون العقوبات/المطبوعات الصحفية السيئ الصيت، والصادرفي عام 2001 ، وللمفارقة مع بدء مسيرة التحديث والتطوير!
حيث كانت بعض وسائل ذلك الإعلام الإلكتروني قد انفردت قبل أيام بذكر مصدر ذلك الأمر أو التعميم المذكور، وحددته بالقيادة القطرية، لكنها لم توثق بدورها مدونته الكتابية ، ولم توضح تحليلاً أو تفسيراً لعلاقة الأمر الصادر بالأجهزة الأمنية، وتركت ذلك أمراً مسكوتاً عنه كأغلب ما تنشره صحافتنا السورية، وفي أحسن الأحوال نصاً مفتوحاً لخيال المتلقي وقراءته المتعددة الأوجه.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|