وكما بدأت من الأسطورة أنتهي بها... والأسطورة تقول باختصار أن الربيع لا يأتي بلا قربان:
ولقد قدم ناشطو ربيع دمشق هذا القربان الجسدي والمعنوي، وبذلوا كل ما لديهم، وتعرضوا للاضطهاد ودخل بعضهم السجون وابتلعهم عالم الظلمة والتعسف والظلم، وقد حان الوقت لكي ينبثق الربيع ويخرجوا للضوء والحياة لتتجدد بروحهم الرائعة زهور الحرية.
أردوك قتيلاً
نثروا دمك القاني
فوق حقولك
بأوامر يصدرها الجاني
دفنوك وظنوا أنك تفنى
فرجعت جميلاً
على شكل شقائق وحواري
تتمايل راقصةً تتغنى
خافوا وجهك أن يصبح قنديلاً
سحلوه
فوق براري
منعوا عن بذرتك الماء
منعوا عنها حبات المطر
وعبق الصبح
أن يهطل
أن يتندى
فسقاك الدمع الجاري
وبقيت روحك
مخصبة تحيى
التهموا الحاضر والماضي
سرقوا
نهبوا
شوهوا ما تبقى
سافرت بعيداً وطويلاً
لكنك... عدت
عدت إلينا
بمنظرك الزاهي
شوقاً عشقاً
عدت إلينا كصوت الناي
يتمايل
أحلى
أطهر أنقى
يا روح ربيع تشقى
يا دمه المسفوح القاني
بالماء
وبالدمع
وبالعرق الجاري
ستحيى
وسترجع
للغوطة والفردوس
وللفيحاء
وتلقى
أصحابك أحبابك
سترجع
يا ربيع
مهاما طال الزمن وأبقى
سترجع
يا ربيع
إلى مدينتك دمشق
أبها
أقوى
أرقى.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|