في الوطن لا توجد عائلة كريمة وعائلة غير كريمة، ولا يوجد سيد وعبد، ولا يوجد طائفة حاكمة وطائفة محكومة. الشعب ليس رعية في مزرعة أحد. لكل فرد نفس الحصة من السيادة والحرية، والجميع متساوون في الكرامة الإنسانية والعزة الوطنية. إن جوهر المجتمع المدني يتجسد هنا في تجاوز المجتمع الأهلي دون إلغائه، ووظيفة المجتمع المدني هي تجسيد حالة اجتماعية مختلفة عن الحالة الأهلية، تؤسس لحقوق المواطنة التي يتمتع بها كل فرد له حق الانتماء المباشر للوطن والدولة، دون الحاجة للمرور في بوابات المجتمع الأهلي (أي الهويات القومية والعقائد والديانات والانتماءات الجغرافية والعشائرية والطائفية..) وما يحدث في لبنان والعراق يؤكد أن الديمقراطية بحاجة لكي تنجح إلى مجتمع مدني، مما يجعلنا نتمسك بمفاهيمنا هذه كي لا ننزلق ذات يوم من الاستبداد السياسي إلى الإقطاع السياسي والطائفية السياسية.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|