الوطن يبدأ من أفراد أحرار متمتعين بالسيادة على قدم المساواة، فهم أحرار في عقائدهم وضمائرهم، ولا تشكل هويتهم وقناعاتهم شرطاً مسبقاً لانتمائهم للوطن، أو تنقص أو تزيد من حقهم في المشاركة في الحياة السياسية، فكل من ولد على هذه الأرض أو عاش عليها فترة محددة من الزمن له ذات الحق في الجنسية، وله كامل حقوق المواطنة وكل الفرص المتساوية مع غيره. وبعد أن نعترف بالفرد، يجري بناء كل تعاقد وتحالف ونظام وسلطة فوق ذلك، والتي يشترط أن تكون تداولية وتعبر عن نتائج الاقتراع التعددي الحر، وهذا هو الجوهر العميق لليبرالية والديمقراطية . وهو المحتوى الحقيقي للعلمانية، فالعلمانية لا تعني التخلي عن الهوية ولا عن الدين ولا عن العقيدة، لكن تشترط أن لا تكون الأساس في الوطن السياسي، الذي يجب أن يؤمن حقوقاً متساوية لجميع أبنائه، بغض النظر عن الهوية القومية نزولاً نحو الانتماء العشائري، أو الانتماء الديني نزولاً نحو الطائفي.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|