ومنذ فترة قريبة أيضاً , جرى اعتصام سلمي أمام قصر العدل بدمشق للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وإطلاق الحريات العامة والعمل على إيجاد حل ديمقراطي للمسألة الكردية. لكن العقل الأمني تفتق عن ذكاء نادر، فأمر قادة الاتحاد الوطني الطلاب بالنزول إلى ذات المكان وفي ذات الوقت، ولم يكن خافياً كيف حملتهم الباصات وكيف سار معهم رجال وضباط الأمن، وبدل أن تعلم مدارسنا وجامعاتنا لغة الحوار وقبول الرأي الآخر وتعلم أبناءنا الأخلاق والقيم والأدب، صارت تعلم القمع والوحشية والإرهاب، فأطلقت العنان لممارسات تذل من يقوم بها قبل من يقع ضحيتها.. لقد كانت رسالة معبرة جداً أن يقوم الأبناء بضرب آبائهم ؟ وبماذا ؟ بعصي تحمل أعلام سوريا.. نعم لقد فهمت الرسالة ولا حاجة للشرح.
