منذ فترة قريبة خرج شهود عيان من فروع الأمن يروون مشاهداتهم عن تعذيب وحشي يجري الآن، جلد وماء بارد وكهرباء وتعليق وكراسي ألمانية.. يجري خاصة بحق مجموعات من الشباب المتدين، أنا لا افهم كيف يستمر التعذيب على قدم وساق، بعد تصديق سوريا على معاهدة منع التعذيب, وصدور مرسوم تشريعي رئاسي فيه. ولا أفهم كيف ننتقد الآخرين ونسكت عما يجري عندنا وبأيدينا وبحق أبنائنا، أنا لا أفهم كيف يقبل شعب حر كريم اعتنق عبر التاريخ أنبل الشرائع بقصص مرعبة تجري في سجوننا وفي أقبية فروع الأمن، ولماذا لا نفتح السجون ويطلع الرأي العام على ما يجري فيها، ولماذا لا يجوز للمحاكم قبول الدعاوى المرفوعة ضد مرتكبي جرم التعذيب من رجال الأمن إلا بعد موافقة الأمن ذاته..
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|