السلطة تعلم أننا ضحايا تعسفها، لذلك أصرت على عزلنا في سجون مغلقة، ثم محاكمتنا في محاكم سرية تعمل بالتعليمات، ومنعتنا من حقنا في الدفاع عن النفس، وفي استجواب شهود الادعاء أو تقديم شهود الدفاع، ومن ثم في نقض الأحكام الجائرة الصادر بحقنا، من محكمة سرية غير دستورية غير شرعية، محكمة مستقلة عن الشعب وتحكم باسم أجهزة الأمن وتوجيهاتها..
والسلطة تعلم أيضاً أننا مارسنا حقنا الطبيعي في التعبير عن الرأي الذي كفلته كافة الشرائع السمأو ية والأرضية، وهي ما تزال إلى اليوم ترفض إعطاء زملائي الذين تركتهم في السجن أبسط حقوقهم كسجناء، وأنا هنا أذكر أنهم ما يزالون في زنزانات انفرادية قذرة بعد ثلاث سنوات ونصف، وهذا يعتبر بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، شكلاً رهيباً من أشكال التعذيب والتحطيم الجسدي والعقلي، وأذكر أيضاً بأن ثلاثة أرباع أحكامهم ستنقضي بعد شهر من الآن، فهل ستوافق السلطة على منحهم حقهم القانوني في الإعفاء من ربع المدة، وأي حجة ستقدمها السلطة لترفض ذلك.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|