كنت آمل أن تنهي هذه الأسطورة إلى مجرد مسرحية شعرية تراثية تؤدى على خشبات المسارح، لا أن تستمر تجربة حياتية دائمة التجدد، تطبع حياة الشعب السوري بما تحمله من أسى وتفجع.
في عامي 1978 – 79 انطلقت نسمات ربيعية من جراء حراك غير مسبوق في مؤسسات المجتمع المدني، سرعان ما سحقت بقسوة, ومر بعدها عقد قاتم كئيب على سوريا هو عقد الثمانينات، ثم بدأت بوادر انفراج بتأثير انهيار منظومة الدول الاشتراكية الفاشية الشمولية. مع تلك النسمات تشكلت لجان الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية. لكن القمع أحبط أي عدوى لرياح التغيير، ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية البنيوية الخانقة في نهاية التسعينات علا صوت الشارع في انتقاد الأو ضاع القائمة والاستبداد والفساد المستشريين..
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|