[الموسيقار]

وليلة ..

ِ تحضرين الأمتعة ..

وعلى مسافات الغباء تغادرين ..

خلعت ِ عن كتفيكـ ِ رائحتي ..

ضجرت أواني الحب ولم يعد السرير .. يليق بشعركـ ِ المفرود أطول من بكائي ..

ديما ... رويدا ً

تمهلي عن شنق العمر .....عمرا ً

وغلفي رصاصتكـ الجميلة بالكذب ..

لدينا اليوم عمر آخر للكذب ..

لدينا اليوم جسدانا .. والكثير عن الحرير ..

والكثير عن الشجر ..

والكثير عن المياه ..حين تحتضن الزجاج والشفة الحزينة

هاتي شعركـ ِ ..

فالآن يهجرني صقيعي ..

و العصافير التي غادرت مدني تعود ..

وأعود مراهق الشفتين .. والرئتين ..

مددي شفتيكـ ِ فوق وجهي ..

واستلق ِ .. باكية النهدين ..

حافية الجنون .. والأمطار ..

خلقنا كي نسافر .. من دون سفر ..

دون مسافات .. ودون انتظار ..

خلقنا ..

كي نغادر قبل أن يغتالنا .. جرس القطار ..

كي نبوح .. وكي نقامر .. ونخلع زيف الشرق عن جسدينا ..

وليلة ..

تضيع ديما بين أصابعي ..

تندس في جسدي .. كما ابتسامة ..

وتشتري كل أنفاسي .. وكل مناسبات حزني .

وتسقي الفراش بدمعها .. وبعطرها ..

وأذوب .. وتسحقني الورود ..

اليوم .. أعتنق البكاء

وأنفض عن جسمي كل النساء

اليوم بعت رجولتي .. للدمع ..

ديما باكية الفراش ..

و باكية .. الجسد .

تغادر جسمي المذهول ..

وفي صباح العمر ......

ريح القهوة .. تعصف بالسرير .

: صباح الخير ..