اكتشافات أنثوية لمساحات شفتيك
عذرا ً سيدي ..
سرحت بعيداً عن كلماتك ..
ورحلت ألاحق شفتيك
أبحرت على جوانبها ..
وجلست أحفظ تاريخها
فأنا .. سيدي
أرسم بكلماتي
خططاً لغزوهما بجسدي
إلهي
أمام عرش شفتيك
رقصت كثيرات ..
ونامت أخريات
لكني
أبارزهن جميعاً ..
بالكلمات ..
بالجنون
بالأنوثة ..
إن عرفوا تاريخها مثلي
أو عشقوا تفاصيلها مثلي
صديقي البارد حتى الثورة ..
إن لشفتيك المغريتين
انعكاسات ملونة من الابتسامات ..
أفرح بها كطفل ..
و تثير شهيتي الأنثى
رقيقة .. دافئة ..
تدرك أن هشاشة أجنحتي
قد تضعف أمام قسوة كلماتك
انحناءة إلهية
راضية واثقة ..
طفولية شقية
فيها القليل من الشر
والكثير من العبث ...
ترسمها..
كلما تذكرت بفرح مقدار شقاوتك ..
كلما وجدت بثقة
نصاً جديداً لإغاظتي
أتساءل سيدي لم تسمتع هكذا بإغاظتي
شفتيك
امتداد ذكوري لانتصاراتك ..
لغزواتك على أجساد الأخريات ..
تبعث فيا ألف شعور أنثوي
من الغيرة و التمني
تدفعني لو أمزق صفحات من مروا على تاريخ شفتيك ..
و ابعثر أي خصلة لثمتها ..
احرق أي مدينة أنثى مررت بها
لأنزع راية أي ثغر اكتشفك قبلي
وأحضر حقائبي واستوطن ضفاف شفتيك
عذرا سيدي ..
لا تعتقد .. أن رغبتي بلقائك
تنبع من أنني أنأى تحت حمل أشواقي
أو لأنني بحاجة لحضورك لأنبعث مجددا من رمادي
لكنني أود فقط أن أعزز علاقتي بشفتيك
أيا رجلي
ساعدني .. علني أتجاوز
عقدي الشرقية ...
الأنثوية الغبية
و اتخطى حاجز خجلي ..
لأكمل أبحاثي في حقول شفتيك
 
|