ولماذا السيد حسن نصر الله بالذات يا عرب ؟!
من المؤلم جداً أن نرى اليوم من ينتقد الأبطال والشرفاء ويسعى جاهداً للبحث عن مداخل تفضي إلى النيل منهم والحط من قدرهم والسعي الدؤوب كي تظهر صورهم بأكبر قدر من التشويه أمام ناظريها !
عندما دخلت إلى هذا القسم السياسي كنت أتوقع أن أجد عناوين تدعوا إلى لوحدة إسلامية أو لملمة الشمل أو من هذا القبيل ولكني خلال تصفحي لهذا القسم تفاجئت عندما وجدت معظم العناوين المطروحه فيه توحي للقارئ أن هذه الأقلام الفكرية والتي لطالما تميزت بالنتن تسعى جاهده ومستميته في سبيل تشويه الأبطال والشرفاء في عالمنا العربي والإسلامي بالدرجة الأولى !
لماذا أجد كل هذا الهجوم على سيد المقاومة السيد حسن نصر الله .. الذي نفض عن أكتاف العرب والمسلمين غبار الذل والهوان والذي أهالته أمريكا وإسرائيل حتى بات العرب والمسلمين أشبه بالدمى التي تتحرك عبر خيوط يحركها الشيطان الأكبر أمريكا وحليفتها العدوة إسرائيل ؟!
ولماذا السيد حسن نصر الله بالذات يا عرب ؟!
في الحقيقة قد لاحضت في الفترة الأخيرة أن معظم الكتاب والمفكرين ممن يرتاد الشبكة العنكبوتية للتعبير عن رأيه .. لاتخط أنامله إلا كل مامنه إساءه لأمثال السيد حسن نصرالله حفظه الله وغيره ممن كان لهم الدور البارز في حفظ ماء الوجه الذي أهدرته البارات والليالي الحمراء التي تعود عليها اباطرة العرب من الخليج إلى المحيط خاصة من أمراء وملوك لاهم لهم سوى القمار بعد تثبيت عروشهم الطاغوتيه !
الا يكفي أن السيد حسن نصر الله قدم أعظم الملاحم البطوليه في هذا العصر ضد العدوة الأولى ومنذ ظهور الإسلام ( إسرائيل ) ؟!
ألا يكفي أن السيد حسن نصر الله هو الرجل القيادي الوحيد في عالمنا العربي والإسلامي في هذا العصر الذي قدم فلذة كبدة ( هــــادي ) فداءاً للإسلام والوطن وفي سبيل بقاء كرامة الإنسان العربي والإسلامي شامخة لاتعلوها كرامة ؟!
ولماذا يحاول البعض الحط من قدر السيد حسن نصر الله بسبب عقيدته ومذهبيته وهي كما نعلم تعتمد وتقول بقاسم مشترك بينها وبين بقية عقائد ومذاهب العالم الإسلام كافه وهو القاسم المشترك الذي يكمن في : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ؟!
لماذا لانجد أنامل هولاء البعض تخط حقائق عن ملوك النفط في الخليج التي لطالما كانت وماتزال وصمة عار على جبين العالم العربي مثلاً ؟!
حقيقة مايتبادر إلى ذهني أن أموال النفط الخليجي على وجه الخصوص قد عرفت طريقها إلى جيوب الكثير من كتاب وإعلاميين ومفكرين عرب حتى اصبحوا هم حماة العروش والدرع الواقي لمنتحلي السلطوية والدكتاتورية .. وفي الوقت ذاته اصبحوا الخنجر الذي يتم به طعن في ظهر كل من سيهب ناهضاً كي ينفض عبار الذل عن الأكتاف ويقف بوجه مروجي السيطرات العالمية !
والله عجيب !
|