عرض مشاركة واحدة
قديم 29/04/2007   #38
صبيّة و ست الصبايا fofo besset syria
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fofo besset syria
fofo besset syria is offline
 
نورنا ب:
Apr 2007
المطرح:
هنيك...ايه هنيك...
مشاركات:
1,310

إرسال خطاب MSN إلى fofo besset syria
افتراضي


الجزء التاني انشاله يعجبكن...والبقية تأتي

ذات يوم.. لم يكن أجمل من عينيك سوى عينيك. فما أشقاني وما أسعدنيبهما!
هل تغيرت عيناك أيضاً.. أم أن نظرتي هي التي تغيرت؟ أواصل البحث في وجهكعن بصمات جنوني السابق. أكاد لا أعرف شفاهك ولا ابتسامتك وحمرتكالجديدة.


كان لا بد أن أضع شيئا من الترتيب داخلي.. وأتخلص من بعض الأثاث القديم . إنَّ أعماقنا أيضا في حاجة إلى نفض كأيّ بيت نسكنهولا يمكن أن أبقي نوافذي مغلقه هكذا على أكثر من جثة ..
إننا نكتب الرواياتلنقتل الأبطال لا غير, وننتهي من الأشخاص الذين أصبح وجودهم عبئاً على حياتنا. فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم... وامتلأنا بهواء نظيف ..."




لم أكن أتوقعيومها انك قد توجهين يوما رصاصك نحوي .

كل شيء.. حتى اسمك .
وربما كان اسمك الأكثر استفزازا لي, فهو مازال يقفز إلى الذاكرة قبل أن تقفز حروفه المميزة إلى العين .

اسمكالذي .. لا يُقرأ وإنما يُسمع كموسيقى تُعزف على آلة واحدة من أجل مستمعواحد.
كيف لي أن أقرأه بحياد, وهو فصل من قصة مدهشه كتبتها الصدفة, وكتبها قدرناالذي تقاطع يوما؟

في الحروب, ليس الذين يموتون هم التعساء دائما, إنّالأتعس هم أولئك الذين يتركونهم خلفهم ثكالى, يتامى, ومعطوبي أحلام .


فالجوع إلى الحنان، شعورمخيف وموجع، يظل ينخر فيك من الداخل ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة وبطريقة أوبأخرى.

هناك شيء اسمه "سلطةالاسم".
وهناك أسماء عندما تذكرها، تكاد تصلح من جلستك، وتطفئ سيجارتك. تكادتتحدث عنها وكأنك تتحدث إليها بنفس تلك الهيبة وذلك الانبهار الأول.


فأحسد المآذن،وأحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروضالحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت.
لا أذكر من قال "يقضي الإنسانسنواته الأولى في تعلم النطق، وتقضي الأنظمة العربية بقية عمره في تعليمهالصمت!".


بعدها حسدت تلك الدمعة المفاجئة في عينيه،والتي رفع بها أمي إلى مرتبة الشهداء. فلم يحدث لي أن رأيت (سي الطاهر) يبكي سوىالشهداء من رجاله. وتمنيت طويلاً بعد ذلك أن أمدد جثماناً بين يديه، لأتمتع ولو بعدموتي بدمعة مكابرة في عينيه.


كانت تلك أول مرة سمعت فيها اسمك.. سمعتهوأنا في لحظة نزيف بين الموت والحياة، فتعلقت في غيبوبتي بحروفه، كما يتعلق محمومفي لحظة هذيان بكلمة..
كما يتعلق رسول بوصية يخاف أن تضيع منه..
كما يتعلقغريق بحبال الحلم.

لقد اعترف لي أنَّه رجل ضعيف؛ يحنّويشتاق وقد يبكي ولكن، في حدود الحياء، وسراً دائماً. فليس من حقّ الرموز أن تبكيشوقاً.


معجزة صغيرة للأمل.. كانت أنتِ.


يا خسارة...عيب والله عيب

One thing you can be sure of I'll never ask for more than your love

Shine your light on this heart of mine
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.09110 seconds with 10 queries