المدرسة السلوكية
بين نظرة البنائية ودراستها للشعور بالتأمل الباطني و التحليلية وحتميتها البيولوجية للسلوك وطرق دراستها من تداعي وإخراج ما في مخازن اللاشعور ، كان هناك صوت يُنادي بعدم واقعية هذه المدارس وطرقها طالباً ومشدداً على انتهاج طرق موضوعية وأكثر علمية بعيداً عن ما سبق من أمور فلسفية لا تستطيع ملاحظة السلوك وقياسه .سواء كان شعورياً بنائياً أو لا شعورياً تحليلياً ... من هنا انطلقت مسيرة السلوكية حاملاً رايتها مؤسسها المتطرف الأول واطسن – أي المتشدد لمبادئها - الذي كان يرى بأن الفرد كائن يستقي سلوكه بحتمية بيئية ولا يرى أن هناك ما يسمى عوامل داخلية أو بالأحرى فإنه ليس هناك أي داعي لدراسة أي عوامل أخرى باعتبارها مؤثرة أو صانعة للسلوك – هذا من وجهة نظره – حيث يصف علم النفس بأنه علم السلوك الموضوعي ... وتُعد السلوكية أشهر المدارس الأمريكية .
|