عضو
-- مستشــــــــــار --
نورنا ب: |
Jul 2006 |
المطرح: |
Gaza Palestine |
مشاركات: |
2,210 |
|
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : krimbow
أكملت في الامس و انتيهت، شوف شغلك
اقبل التحدي و اورد قوله تعالى:
اما ما حرمه الله و رسوله، فهذا شأنكم و لا شأن لنا به، و اما الجزية، فلما تشوفوا حلمة ودانكم سوف سنعطيكموها
و لمن يفكر بكلمة "قاتلوا" نقول لهم: إن يوم مجازر حماه لناظره قريب
و لا عودة للموضوع
|
اقتباس:
اما النقطة الثانية فأين كان أعتدائي على عقيدتك أيها المشرك . أتحداك أن تخرج لي بكلمة واحدة فيها إساءة لمنهجك أو عقيدتك . أنت تقدس العقل و انا احترم العقل . إذن أنا احترم قمة الهرم في عقيدتك . اما أن تصور الامر على أنك ضحية و نحن الجلادين فلا أعتقد أن هذا صحيحاً و المنبر شاهد على ذلك . إبتداءً مننكات الملحدين و ليس إنتهاءً بتوصيفي على أنني تيار تدميري !
|
هاي العبارة يلي تحديتك فيهااااااا .....
أنتا تصورنا على أننا نعتدي و نهين عقيدتك كمسيحي أو ملحد . أنا تحديتك أن تأتي بكلمة واحد على لساني فيها أساءة لأي معتقد كان .
لكن أنتا أردت تشعيب الموضوع فأتيت بالأية رقم 29 من سورة التوبة . و لعلمك هذه الاية حجة عليك و ليست علينا . لكن إفتقارك للعلم الشرعي صور لك أنها تمثل إنتهاكاً لحقوقك كذمي أو من أصحاب الكتاب كما ورد في الايو الكريمة .
لا أريد أن اخرج عن الموضوع الاساسي . لكني حرصاً مني على ألا يفسر على أنه هروب من المواجهة سأتحدث و بإختصار على تلك الاية و على حقوق أصحاب الكتاب قي الاسلام . و عن الجزية يلي طيرت البرج يلي براسك .
أول نفطة يا عزيزي يجب الاشارة اليها هيا أحكام الناسخ و المنسوخ في القرآن الكريم . و بإختصار تنصرف أحكام الناسخ و المنسوخ أن هناك آيات نزلت في ظروف معينة و من ثم نزلت آيات أخرى في مرحلة لاحقة لتغير الحكم الشرعي الى حكم آخر . هذا معروف جداً لدى الجميع .
ثانياً الاية 29 في سورة التوبة التي ذكرتها انت يا كريم فهذه الآية وغيرها من النصوص التي تماثلها في المضمون والمعنى تمثل قواعد وقيم وتعاليم اللوائح العسكرية في الدستور الإسلامي فهي تعاليم في ميادين القتال يوم تتولد أسبابه ومبرراته، وهذا شأن دساتير كل الأمم والملل في الأرض فهل دساتير غير المسلمين يا ترى تطلب إلى جيوشهم في حالة نشوب الحرب أن يقذفوا أعداءهم بالزهور والرياحين أم براجمات الصواريخ وأسلحة الدمار هذا مع التذكير بأن اللوائح العسكرية وتعاليم الجهاد في الدستور الاسلامي تطالب المجاهد المسلم بأن لا يقتل طفلا ولا شيخا ولا امرأة وعدم التعرض لعابد متعبد في صومعته وتأمر بعدم افساد البيئة من قلع للأشجار واهلاك للثمار وتأمر بعدم التمثيل بقتلى الأعداء بل تطالب باحترام جثثهم ودفنها وتطالب بعدم الغدر بالأعداء ومباغتتهم ونقض مواثيقهم كما تطالب بحسن معاملة الاسرى
و لقد فند العلامة رشيد رضا في تفسيره " المنار " هذه الصورة مبينا أن المقصود من الآيات المذكورة و خصوصا الآية 29 " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " هو " أنها تعني قاتلوا الفريق من أهل الكتاب، عند وجود ما يقتضي وجوب القتال كالإعتداء عليكم أو على بلادكم أو إضطهادكم و فتنتكم عن دينكم أو تهديد أمنكم و سلامتكم ". ففي القرآن مائة آية موزعة على 48 سورة تأمر بالتعامل الحسن مع أهل الكتاب، في مقابل تلك الآيات التي نزلت في سياق محدود معروف
الجزيـــــــــة : هاي يلي طيرت البرج من راسك يا صديقي . طبعاً الدور الذي قام به العديد من المستشرقين حين كتبوا بعض الدراسات الإستشراقية المتأثرة بمناخ الحروب الصليبية ، الامر الذي أدى تشويه لصورة الإسلام و نبيه و قيمه و شعائره , سأعطيك فكرة موجزة عن الجزية يا صديقي .
الفهم الخاطئ للآية : أن بعض المستشرقين أثاروا شبهات حول الجزية , و فهموها على غير وجهها , و اتهموا عدل الاسلام و سماحته , و قالوا : هل التسامح الاسلامى اذلال أهل الكتاب , و أخذ الجزية منهم ظلما و عدوانا , مع ذلتهم و صغارهم ؟ أليس هذا تضييق على الذميين منبعثا عن تعصب أو عن بغضاء ؟
انها فى - نظرهم - ضريبة ذل و هوان , و عقوبة فرضت عليهم مقابل الامتناع عن الاسلام !!
أ- الجزية من جزى يجزى , اذا كافأ عما أسدى اليه , و هى مال يدفعه أهل الكتاب , و من يلحق بهم , الى المسلمين مقابل حق أو خدمة أو واجب يقوم به الطرف الأخر .
ب- لماذا فرضت ؟ ذلك أن أهل الكتاب هم جزء من الدولة الاسلامية , يعيشون فى كنفها , و يستمتعون بخيراتها , و الدولة الاسلامية عليها أن تكفل لهم الحماية و الأمن و سبل المعيشة الكريمة .
فضلا عن أن المسلم يقوم بواجب الجهاد , دفاعا عن البلاد , فالجزية جزاء حمايتهم و كفايتهم , فهم يكفون مؤنة القتال مع المسلم ,لا يجبرهم الاسلام على أن يقاتلوا مع المسلمين , و كيف يجبر الاسلام أناسا يحملون أرواحهم على أكفهم فى سبيل دين لا يؤمنون به , و بمبادئ لا يعتنقونها ؟!! و من ثم خفف عنهم عبء القتال بأنفسهم , فبقى المقابل أن يقدموا شيئا من أموالهم فى سبيل حماية الدولة التى يعيشون فى كنفها و ظلالها .
هذا .. و يوم أن تتاح الفرصة لأهل الكتاب أن يقاتلوا مع المسلمين , فاذا الجزية تسقط عنهم , لأنها شرعت فى مقابل الدفاع عنهم , فيوم أن يقوموا بواجب الدفاع عن أنفسهم مع الدولة الاسلامية الكبرى التى يعيشون فى ظلالها , فان الجزية تسقط عنهم ...
كما أنه من أسباب فرض الجزية على أهل الكتاب تحقيق العدل بين أفراد الدولة الاسلامية , مسلمين و غير مسلمين , اذ تقدم لهم الدولة الامتيازات المطلوبة للحماية و الخدمة و سبل الحياة الكريمة فهى تفرض على المسلمين أن يقدموا الزكاة , و على الذين أعطوا من أرضها أن يقدموا الخراج , و أما الذين لم تفرض عليهم الزكاة , و لم يجب فى حقهم الخراج , أن يعطوا الجزية . اذا كما أنه مفروض على المسلم أن يزكى , فمفروض على أهل الكتاب أن يعطوا الجزية .
لقد كان النبى يقدرها بحسب الأحوال , و على مقتضى التراضى الذى كان يقع بين المسلمين و أعدائهم ... في الوقت الذى لا يؤخذ شئ من النساء و الصبيان , و لا من أهل العاهات , فلا تؤخذ من مجنون , و لا من مريض مرضا غالبا , و لا من كبير فى السن , و لا من عبد , و لا من الرهبان و نحوهم .
وهذه قصة عمر بن الخطاب مع اليهودى المسن الأعمى - اذ رآه يتكفف الناس , فسأله : مالك , قال : ليس لى مال , و ان الجزية تؤخذ منى - و فى رواية قال : من أى أهل الكتاب أنت ؟ فقال : يهودى , قال : فما ألجأك الى ما أرى ؟ قال : أسأل الجزية و الحاجة و السن , فأخذ عمر بيده , و ذهب به الى منزله فأعطاه مما وجده , ثم أرسل به الى خازن بيت المال , و قال له , أنظر هذا و ضرباءه , فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم , أو نأخذ منه الجزية عند كبره , قال تعالى ( انما الصدقات للفقراء و المساكين ) - التوبة : 60 - و الفقرء هم الفقراء المسلمون , و هذا من المساكين من أهل الكتاب , ثم وضع الجزية عنه وعن ضربائه .
و بيت مال المسلمين لم يكن أعز عند عمر بن عبد العزيز من ذمى يسلم , و قد شكا اليه بعض الولاة افقار بيوت الأموال من اقبال أهل الذمة على الاسلام ليسقط عنهم الجزية , فكتب اليهم عمر يلومهم على الشكوى و يقول : ان الله أرسل محمدا هاديا و لم يبعثه جابيا !!
يذكر التاريخ - من مواقف الاسلام المشرفة - أنه حين فتح أبو عبيدة بن الجراح الشام , و أخذ الجزية من أهلها الذين كانوا يومئذ ما يزالون على دينهم , أشترطوا عليه أن يحميهم من الروم الذين كانوا يسمونهم الخسف و الاضطهاد , و قبل أبو عبيدة الشرط , و لكن هرقل أعد جيشا عظيما لاسترداد الشام من المسلمين , و بلغت الأنباء أبو عبيدة , فرد الجزية الى الناس و قال لهم : لقد سمعتم بتجهيز هرقل لنا و قد اشترطتم علينا أن نحميكم و انا لا نقدر على ذلك , و نحن لكم على الشرط ان نصرنا الله عليهم . ( فتوح البلدان للامام أبى الحسن البلاذرى , و الدعوة الى الاسلام / توماس أرنولد )
وائق أنو ما راح تقرأ ربع يلي كتبته أنا ، لكن أنا قمت بواجبي و رديت على الفرية يلي إفتريتها ، رغم أنو ما إلها علاقة بالموضوع يلي عم نتناقش فيه و تمثل خروج على الاطار العام للموضوع . لكن ما حبيت أتركها علقانة براسك لعل و عسى أنو هالكلام يغير هالصورة المشوهة يلي حاملها براسك .
سواء عدت ولا ما عدت يا كريم للموضوع انا عن نفسي بعتبر انو قمت بواجبي و طالبت بحق من حقوقي هون . و سواء الادارة أعطتني حقي او لاء بردو مانها مشكلة . المهم أنو حكينا و عبرنا عن ذاتنا و عن قناعاتنا بالشكل يلي شفناه مناسب و صح . ما كنا إرهابيين بسلوكنا بل تعاملنا بمنتهى الحرص و الديمقراطية و طالبنا بالعدل ، حرصاً على البيت يلي جمعنا معكم ، مو متل ما تحدث البعض على أنو أحنا نمثل ثقافة الإقصاء و التدمير ، حديثنا هون كان تعبير عن أنو إحنا شركاء في البناء لكن!! على أنو يكون أساس هذا البناء هو العدل .. أنتو عم تشعروا بالظلم بالمجتمع نتيجة وجود ناس رافضة وجودكم . احنا عم نقلكم انو مو كل الاصابع وحدة متل ما في مسيحي حاقد و أرهابي كمان في مسلم حاقد و ارهابي . متل ما في بوش في بوش المسلم عنا . بس كمان مو هيك الصورة كلها لاء . في المتسامحين من الطرفين و هما يلي يقع عليهم دور البناء .
آخر شي حبيت أقتبس هالنص / " أن الكنيسة تنظر بتقدير إلى المسلمين الذين يعبدون الله الأوحد، الحي القيوم، الرحيم القدير، خالق السماء و الأرض، الذي وجه كلامه إلى البشر، و إنهم يسعون في الخضوع بكل نفوسهم لأحكامه الحقة كما خضع إبراهيم لله، الذي ينتمي إليه الإيمان الإسلامي بطيبة خاطر. و أنهم يجلون يسوع كنبي، و إن لم يعترفوا به كإله، و يكرمون مريم أمه العذراء... وإذا كانت قد نشأت، على مر القرون، منازعات و عداوات كثيرة بين المسيحيين و المسلمين، فالمجمع المقدس يحض الجميع على أن يتناسوا الماضي، و يسعوا في تحقيق تفاهم صادق بينهم، و يعملوا معا على صيانة و دعم العدل في المجتمع و القيم الأخلاقية، و أيضا السلم و الحرية لجميع البشر ". ( الحوار الإسلامي – المسيحي )
تحياتي لك صديقي كريم
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|