السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الاخ مسلم و الاخ one جزاكما الله خيرا علي المشاركة و الرد و جعله الله في ميزان حسناتنا جميعا
و نتا بع اعجاز القران
*حائط من المجرّات
معرفتنا عن الكون لا تزال ضئيلة جداً، فنحن نستطيع أن نرى من الكون بقدر ما تسمح لنا به العدسات المكبرة، وهذا مرهون بتطور التكنولوجيا وأجهزة القياس. ولكن ما يهمنا الآن هو الكشف الكوني الجديد الذي رصد حائطاً كونياً من المجرات يبلغ طوله مئات ملايين السنوات الضوئية!
ونحن نعلم أن الضوء يسير بسرعة تبلغ ألف كيلو متراً في الثانية الواحدة، فانظر كم يقطع هذا الضوء في خمس مئة مليون سنة؟ إنها مسافة لا يمكن لعقل أن يتخيلها ولكنها موجودة وهذا الحائط الضخم من المجرات موجود أيضاً. ولكن هذا ليس كل شيء، فكلما تطورت أجهزة القياس والتحليل الرقمية ووسائل وطرق الرصد الكوني كلما اكتشف العلم مزيداً من هذه المجرات ومزيداً من البنى الكونية الضخمة.
إن مجموعات المجرات المكتشفة اليوم والتي يسميها العلماء بالجزر الكونية هي بمثابة أبنية ضخمة من النجوم والغبار الكوني والأشعة والسُّحُب وغير ذلك من المواد التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
فإذا ما نظرنا إلى هذا الكون من الخارج رأينا أبنية عظيمة مشيدة، أحجار البناء لهذه الأبنية هي النجوم والمجرات، وكأننا أمام أبراج ضخمة محكمة البناء
إذن الصفة التي تميز هذه السماء لمن ينظر إليها هي أنها ذات بروج، وهذا ما حدثنا عنه القرآن قبل العلم بزمن طويل. يقول الحق تبارك وتعالى: (والسماء ذات البروج) [البروج: 1].
وهنا يعجب الإنسان! من الذي يمسك بهذه الأعداد الضخمة من المجرات؟ ومن الذي يتحكم بمصيرها ومستقبلها؟ ومن الذي وضع قوانين تحكم النظام الكوني لكيلا يزول هذا النظام وينهار؟
وبالنتيجة فإن القرآن قد سبق العلم بأربعة عشر قرناً إلى الحديث عن البنى الكونية وسماها بالبروج للدلالة على ضخامتها وإحكامها، أليس هذا إعجازاً؟
لا االه الا الله محمدا رسول الله
|