ربما كان الكائن البشري يميل إلى الانتظام في جماعات, عرقية, مذهبية, دينية, جنسية, قومية ربما , نستطيع أن نطلق عليها ما نشاء من تسمية, حيث يبحث البشر عن القواسم المشتركة بينهم
وبالنسبة لي لا فرق بين التمييز على أساس مذهبي أو على أساس عرقي أو على أساس قومي أو حتى على أساس طبقي , والمشكلة الموجودة في سوريا هي ليست سورية حصرا وإنما عامة
وقطعا فإن الحل لا يكمن بالفصل الكامل بين هذه المجموعات, وإنما يكمن بدمجها مع بعضها البعض
وعلى هامش هذا الأمر يخطر لي موضوع الزواج المدني الذي كان من الممكن أن يمثل خطوة في طريق التقريب والدمج
طبعا ما يزيد من تعمق هذه المسألة هو الطبيعية الدينية للشعوب الشرقية, حيث يبقى الدين أولوية الأمر الذي يعمق الخلافات, ويجعل من الصعب جدا التقريب بين الجماعات المختلفة
في جميع الأحوال أي حل لهذه المشكلة كما جميع المشاكل التي تطلب حلال طويل الأمد يجب أن يأخذ وقتا طويلا من التوعية والعمل على اختراق الأسوار التي تنفصل بها الطوائف المختلفة عن بعضها البعض
تحياتي
|