بشار و مبارك و القذافي و عبدالله الثاني و بن علي في الحكم ل 30 عاماً قادمة
منذ سنين قرأت مقال يتحدث فيه الكاتب عن العلاقة بين التطور الاقتصادي و أنظمة الحكم
المركزية أو الشاملة في العالم النامي ، و على عكس التوقعات فإن تأثير تلك الأنظمة على تركيبة
شعبها و على التطور و لو كان بطئياً أفضل بصورة كبيرة من الديمقراطية الفجائية و الحرية التي تسقط
فجاة و الانفلات الفجائي من تلك الأنظمة .. فالصين بنظامها المتغير تدريجياً و ببطء مع بقاء القبضة
الحديدية و سيطرة الحزب الواحد مع حركة شبيهة بيبيرسترويكا مدروسة و ذات نفس طويل ...
افضل بكثير من مما حصل في روسيا و فقدان الأمن الاجتماعي و الانقسام الطبقي الذي حصل
في يوم و ليلة ..
و أكثر من ذلك و عكس التوقعات و ما يشاع ان الحرية و الانفلات السياسي الديمقراطي
سيحسن أوضاع الشعب و قوته مكان الأموال المفترض ان أزلام الحكم يسرقونها ..
هي بكثير من الحالات نظريات فاشلة و مخادعة و لم تؤت ذلك الأثر المرجو بدليل نشوء نخبة
جديدة أسوأ من التي قبلها و أمثلتها في روسيا ابراهيموفيتش و ملك النفط ميخائيل خودروفسكي
و غيرهم ..
هذا عن ان بنية هذه الشعوب العقلية و الإدراكية و الحضارية التي هي تتطور من دون شك لكنها
ما زالت قاصرة مع بنية و بيئة ما زالت تشد العقول لأفكار من عهود السفربرلك و أيام السلاطين
و الافكار الدينية المشلة و التي تقزم العقل و ترتهن البعض لبهيمية دينية طائفية و مذهبية
استعلائية تسهم في تفتيتهم لهذه الشعوب و إلغائهم أي ذرة إنسانية و تعامل ..
و لربما نحتاج عقود او قرناً من الزمن فالصينيون كافحوا و عملوا طويلاً لعقود ليصلوا لما وصلوا إليه
..و ربما من الافضل البناء المتدرج و الصبر و لو على حساب بضعة اجيال خير
من تحولنا لدول يتصراع فيها جيش الرب أو جيوش الأرباب مع جيوش السلاطين ..