[skipy]

كاتب النص الأصلي : عبق الخليج

عزيزي على حسب فهمي لطرحك انك إنتقدت الاسلام كدين يدرس في المناهج التعليميه وكتربيه يربى بها النشء وان الدول العربيه يحكمها رجال دين وليس سياسيين مختصين .....لكنك تجاهلت ان ذلك يحدث في كل ديانات الدنيا بما فيها المسيحيه التى أعتقد أنها ديانتك وواجب علي إحترامها ....
مثلاااااا لديك مصطلح الثيروقراطيه وهو يعني دولة رجال الدين اي حكم رجال الدين هو اساسا تعبير كنسي ؟؟؟ فرجال الدين سواء مسلمين او مسيحيين لهم سلطه... واتفق معك ان هذه السلطه يجب ان تكون بحدود...
اما بالنسبه للطائفيه والاحقاد فهي موجوده والا لم نكن عرب اساسا؟؟؟ فهذه سمه في كل العرب مهما اختلفت مشاربهم
والطريقه الوحيده للقضاء عليها هي فتح الحوار مع بعض دون انفعالات او تشنجات...
الدين الاسلامي عطل العقل الانساني من التفكير والنقاش ووصفته بانه بدائي
فإسمح لي ان أقول لك ان الدين الوحيد الذي أساسه العقل فهو الاسلام مع احترامي للاديان الاخرى
لأن اصعب معضله واجهت الانبياء هي مسألة التوحيد.
فالإنسان بطبعه لايؤمن بشىء إلا إذا كان شىء مادي ملموس أي يرى ويلمس هذا الشيء وإلا بماذا تفسر الايقونات في الديانه المسيحيه والديانات الاخرى
ولو فكرت قليلا لوجدت ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يؤمن به البشر بعقولهم فالإسلام دين عقل؟؟؟؟؟ ....

مشكورة يا اخت على ما كتبتيه و لو شابته شوائب كثيرة أظنك اجتهدت في تفسيرها
مما ترينه على شاشات التلفزيون و بعض الزعامات المسيحية المتعصبة الجاهلة ..

أولاً الأيقونات كأيقونة لا تمس الفكر المسيحي و ربنا لم يعلم عنها و لا يوجد و لا قول
واحد عن الأيقونة في الكتاب المقدس ألهم أول وصية أنزلت على موسى النبي من الوصايا
العشر التي نؤمن بها ..

4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الارض
من تحت وما في الماء من تحت الارض. 5 لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ

و للأسف البعض ينعت المسيحيين بانهم عباد الصليب و يروجون لهذا المصلح لجيل
كامل غير واع و جاهل بالمسيحية بان الصليب وسيلة للفداء و للمصالحة ..
و إن كنا نحترمه و نجله و لكن لا عبادة للخشب و بالنسبة للأيقونات
فهي دخلت بعد قرون عديدة من المسيحية للتذكير بما قام به الرسل الأوائل
من تضحيات و شهادة من أجل نشر الإنجيل ..
و ما ترينه من قيام بعض العجائز و الجهلة في الإيمان من تقبيل للأيقونات و تلمسها
على شاشات التلفزيونات لا علاقة له بالمسيحية و لا بالإيمان و لا بالصلاة الحقيقة
التي تعلمناها من الإنجيل و من أخلاقيات و تعاليم السيد المسيح ..
ربما الكثيرون يجهلون هذه الأمور

و بالنسبة لهذا التعبير الثيروقراطيه و ربما كان موجوداً في القرون الوسطى و لكن اليوم
هو مصطلح يتيم و لقيط و لم يعد له وجود و لو حاول البعض من أمثال صفير على سبيل
المثال التدخل فيه .. للأسف بعض السياسيين العرب هم الذين يشجعون رجال الدين
و يعطونهم وزناً سياسياً في العراق و لبنان و يقحمونهم في أدق التفاصيل كما نرى ساسة
العراق ليل نهار يستشيرون المراجع و العلماء و الحرب هي حرب رجال الدين فانا شخصياً
لا أرى و لا رجل سياسة واحد أو رجل دولة محترم ..و في لبنان نفس الحكاية و ربما لو السعودية
أفردت الحبل قليلاً لرأينا مذاهب أو رجال دين مذهبيون و ضمن المذهب الواحد يتناحرون ..
و قد وضعوا تحت بساطهم الأحمر سياسيين يتحكمون بهم كالروبوت ..
و أدعوك لقراءة موضوعي الذي دعوت فيه لحظر ذكر المذاهب أو السماح لرجال دين
بالدخول بالسياسة و إلغاء الإسلام السياسي الديني لانه لو بدت هذه الكلمة بسيطة و مستوعبة
عند البعض لكن التنفيذ و الحرية المباحة كما هو واقع في العراق و لبنان ..نرى نتائجها
بوضوح ..مدمرة مخربة مشلة خبيثة . .. فالعرب و المسلمون خصوصاً أمم بدائية
شاء من شاء و أبى من أبى ..
و لن أدخل في مقارنات لا في تفسير بعض الآيات .. أو الحالة التفكيرية و الاجتماعية ..

اما الطائفية و الأحقاد فاسمحي لي الإسلام بانه هو السبب في معظم ما يدور
حول العالم فأنا عشت بين الهندوس لفترة و لم أسمع و لا تعليق أو تصرف او تمييز بل
على العكس هؤلاء الذين تتم السخرية منهم عندهم تسامح كبير و يكفي انهم انتخبوا
رئيس مسلم و كان لديهم وزير دفاع مسيحي !!
لا أدري لو كان العكس هل يفعلها المسلمون و ينتخبوا بمحبة رئيساً هندوسياً محباً لوطنه ؟؟

و بالنسبة لانتقادي لتدريس المناهج الدينية و المطالبة بإلغائها فانا لا أعني إلغاء البعد
الروحي للإنسان أو إبعاد المراهق او الطالب عن الله .. أنا ضد الحصة مع أني متدين لماذا ؟؟

ببساطة أولاً تقوم بتفريق الطلاب ليتعلم كل واحد دين يعني شقاق و تقسيم تطرفي
للطلاب علماً أنها لا تعلم عملياً إلا القليل ، هذا في بعض البلدان و بعض البلدان
الأخرى قد يتبع التعليم المذهب و هذه إشكالية أخرى و قد يسكت البعض و لكن ضمنياً
هناك نوع من عدم الرضا و لا نريد ان نكره أحد على شيء أساسيات الدين أعلنها المسيح ..
المحبة الرحمة و الحق ..و لا داعي للدخول في مفاصل إشكالية كثيرة تاريخية و ثيولوجية
قد تبدأ صغيرة و لا أحد يعرف أين تنتهي ..