[ياسمينة دمشق]

قال لي معاتبا (( بقلمه حرفيا))





عدت من جديد إلى حيرتي و انتظار صوتك منصهرا بعذوبة الاشتياق
لم تتصلي لم تقولي لي حمدا لله على السلامة... مشتاقة إليك
كل ما حولي يدعوني إلى إعلاء كلمة الحب و الهيام
كل ما حولي يذكرني باسمي و لن أكون إلا كاسمي
سئمت انتظار الساعات و هي تمر أمامي كسلحفاة عجوز

مقيد أنا
انسج من خيوط الشمس سيفا يمينا أقطع به حرقة الانتظار
مشتاق إليك أميرتي
تخرج روحي من جسدي تسأل عنك تطمئن عليك

أخاف عليك ياسمنة عشقي
فأحميك حتى من نفسي
لن أغضب منك بل سأحنو عليك كما النسيم و هو يقبل وجه الماء
لن أنتظر طويلا هذه المرة فقد مللت الانتظار
سأخرج عن صمتي و حيائي و أغرس قلبي أمام بيتك
فان شئت فاسقيه و إن شئت فدعيه ينفطر كدّاً لا عطشا
سأستعيد منك قوتي و أبدا معك من جديد
لن انهزم أمام اليأس فالإيمان سلاحي
سأقبض على الجمرة مرة ثانية و لن تكويني
سأزرعها في سويداء قلبي جمرة حب فلا تخافي و انتظريني
فمن يحبك ينتزع من سواد الأيام بياض الأحلام و زهاءها
من يحبك لا يقدر إلا أن يحبك فلا تخافي و انتظريني


لم أستطع الرد عليه.. لأن كلماتي تحجرت في حلقي لخجلها من صدق حروفه
أعلم أنه يحبني.. وأني أصبحت هدفه الأسمى... وكل طموحه بل أقصى طموحه

فلما كل هذا الإصرار
ألأني قلت له بأنك لست رجلي.... أو أنه أحب أمتلاكي.. أم لأنه علم بأني أغلقت الباب بوجه الحب .... لما كل هذا الإصرار ؟؟
هل أحب جمال روحي.. أم أغرته طلاوة حديثي.... أم نقاء وجهي ونعومة ملامحي..أم سحرته بأنوثة جسدي؟؟؟!!!!!

لايعرف أنه يعذبني بهذا الكلام.. ولم يدرك أنه يؤذي قلبي بهمسه وعتبه


قف عندك ولاتحاول أن تغريني بنظرة عينيك. أو دفئ همسك.. أو خوفك عليّ ..
فأنا باختصار من

ملّت السطور من حزن كلماتها..

وسئم الزمن من أنين ألمها..

فقررت أن ترمي قصة عشقها بين امواج البحر ..

او على غيوم السماء .. فتمحوها زخات المطر ..

وليخلّد التاريخ ذكراها


أنا فتاة لم تعرف الحب..
فقط لأنها تخاف منه.... وتهرب منه كلما أقترب منها
وما أكثر ماتقرب منها..
فمتى سيمل.. متى سينفذ صبر الحب.. ألم يمل من محاولاته معي؟؟؟
قد جاءني بصور أغرت من حولي.. ولكنها لم تنفذ لقلبي


هل أنا فتاة بلا قلب.. أم أن الحب عدوي.. أم أن رجلي الذي أنتظر لم يأتي بعد؟؟؟؟



فيك كل ما تحب الفتاة في الرجل .. إلا أنك لست رجلي
فساعدني يامن حروف أسمه كلها تدور في حلبة الفراسة والفروسية
حتى لا تقل بأني أتردد بمنادتك به..
فشكرا لحبك... ويكفيني منه أنك صادق معي
ولكن سيأتي اليوم لتمل به من محاولاتك
فلا تغرق أكثر.. لأنك لست رجلي

هذه حكاية الياسمينة